للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته (١).

[الشرح]

حديث أبي أيوب أخرجه البخاري (٢) عن علي بن المديني، ومسلم (٣) عن يحيى بن يحيى، وأبو داود (٤) عن مسدد، بروايتهم جميعًا عن سفيان.

وحديث ابن عمر رواه البخاري (٥) عن عبد الله بن يوسف، وأبو داود (٦) عن القعنبي، بروايتهما عن مالك، ويروى في حديث أبي أيوب: "لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها".

وفي حديث أبي هريرة مثله، وقد سبق في أول الكتاب (٧).

وقوله: "شرقوا أو غربوا" قال الخطابي وغيره: هذا خطاب مع أهل المدينة ومن قبلته على سمت قبلتهم، فأما من كانت قبلته إلى جهة المشرق أو المغرب فإنه لا يغرِّب ولا يشرِّق (٨).

والمراحيض: جمع مرحاض وهو موضع الفراغ، أخذت اللفظ من الرّحض وهو الغسل.

واستقبال القبلة واستدبارها محرمان في الصحراء على مال هو قضية ظاهر النهي، وذلك إذا لم يستتر بشيء، فإن استتر ارتفع التحريم، روي عن مروان الأصفر قال: رأيت ابن عمر رضي الله عنه أناخ راحلته مستقبل القبلة، ثم جلس يبول إليها، فقلت: يا أبا عبد الرحمن


(١) "المسند" ص (١٨٣).
(٢) "صحيح البخاري" (٣٩٤).
(٣) "صحيح مسلم" (٢٦٤/ ٥٩).
(٤) "سنن أبي داود" (٩).
(٥) "صحيح البخاري" (١٤٥)، وكذا رواه مسلم (٢٦٦).
(٦) "سنن أبي داود" (١٢).
(٧) سبق برقم (٣٧).
(٨) "معالم السنن" (١/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>