للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويدل عليه ما رواه البخاري في "الصحيح" (١) عن السائب بن يزيد قال: كنا نؤتى بالشُّراب في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي إمرة أبي بكر الصديق وصدرًا من إمرة عمر فنضربهم بأيدينا وأرديتنا ونعالنا، حتى مضى صدر من إمرة عمر فجلد أربعين حتى إذا عتوا فيه وفسقوا جلد ثمانين.

وقوله: "حتى تتابع الناس في الخمر" أي: تهافتوا، يقال لمن يرمي بنفسه في الأمر سريعًا: تتابع في كذا.

وقوله: "فاستشار فضربه ثمانين" استشار عمر.

وقول علي رضي الله عنهما: "إذا شرب سكر" رواه ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس، وروي عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي وبرة الكلبي قال: أرسلني خالد بن الوليد إلى عمر رضي الله عنه، فأتيته ومعه عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وعلي وطلحة والزبير، وهم معه متكئون في المسجد، فقلت: إن خالد بن الوليد أرسلني إليك وهو يقرأ عليك السلام ويقول: إن الناس قد [انهمكوا] (٢) في الخمر وتحاقروا العقوبة، فقال عمر: هم هؤلاء عندك فسلهم، فقال علي: نراه إذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون.

فقال: أبلغ صاحبك ما قال.

قال: فجلد خالد ثمانين، وجلد عمر ثمانين.

قال: وكان عمر إذا أتي بالرجل الضعيف التي كانت منه الزلة جلده أربعين، قال: وجلد عثمان أيضًا ثمانين وأربعين (٣).


(١) "صحيح البخاري" (٦٧٧٩).
(٢) في "الأصل": انماعكوا. تحريف، والمثبت من التخريج.
(٣) رواه الحاكم (٤/ ٤١٧)، والدارقطني (٣/ ١٥٧ رقم ٢٢٣)، والبيهقي (٨/ ٣٢٠).
وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>