للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مات بعد أخيه النضر بن أنس (١).

وحديث السائب بن يزيد رواه أبو إسحاق إبراهيم بن بشار الرمادي عن ابن عيينة فقال: عن رجل من بني تميم عن يزيد عن السائب عن طلحة بن عبيد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو كما رواه بشر بن السري عن ابن عيينة فقال: عن يزيد عن السائب عمن حدثه عن طلحة.

وقوله: "هنة من جلود" أي: آلة يتستر ويتوقى بها، "وهنَّ" كلمة يكنى بها عن الشيء، ويقال للمؤنث: هنة.

والمقصود أن الإِمام يحتاط عند الغزو ويراعي مصالح الجند ولا يحمل المسلمين على المهالك، وإلى هذا أشار عمر رضي الله عنه بقوله: "ما يسرني أن تفتحوا مدينة ... إلى آخره" فأما من أقدم بنفسه واقتحم الخطر فلا يمنع، قال الشافعي (٢): حمل رجل من الأنصار حاسرًا على جماعة المشركين يوم بدر بعد إعلام النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه بما في ذلك من الخير فقتل.

ويدل على جواز اختيار التحرز: ما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - ظاهر بين درعين.

ومعناه أنه لبس درعًا فوق درع، وقيل: طارق بينهما، وقيل: عاون أي: قرى إحدى الدرعين بالأخرى في التوقي، والظهر: العون.

[الأصل]

[١٤٧٨] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا عبد الوهاب الثقفي، عن حميد، عن أنس قال: سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر فانتهى إليها ليلًا،


(١) انظر "التاريخ الكبير" (٧/ ترجمة ١١٨٣)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ترجمة ٦٠٢)، و"التهذيب" (٢٩/ ترجمة ٦٢٣٧).
(٢) "الأم" (٤/ ٢٥٢) بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>