للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاثًا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه" (١) وفسر همزه بالموتة وهي شبه الجنون، ونفخه بالكبر؛ لأن الشيطان ينفخ فيه حتى يعظمه، ونفثه بالشِّعر.

وقوله: "رافعًا صوته" يدل علي أن التعوذ يجهر به فيما يجهر فيه بالقراءة وهو قول للشافعي، والأصح فيه الإسرار كما في دعاء الاستفتاح، وقد روي ذلك عن ابن عمر (٢) -رضي الله عنه-.

وقوله: "في المكتوبة إذا فرغ من أم القرآن" هكذا الرواية في "الأم" وفي بعض نسخ الكتاب وقال: أما اشتهر عن أبي هُرَيْرَةَ أن التعوذ بعد القراءة [...] (٣) بظاهر قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ} (٤) [وقال] (٥) في "الأم" (٦): وكان بعضهم [يتعوذ] (٧) حين يفتتح قبل [أم القرآن] (٨) وبهذا القول [أقول] (٩) [وفي بعض] (١٠) النسخ "في المكتوبة وإذا فرغ من أم القرآن" (١١) والأول الأقرب.


(١) رواه أبو داود (٧٦٤)، وابن ماجه (٨٠٧)، وابن خزيمة (٤٦٨)، وابن حبان (١٧٨٠، ٢٦٠١)، والحاكم (١/ ٣٦٠).
الحاكم: صحيح الإسناد، وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (١٣٠) بهذا التمام.
(٢) رواه ابن أبي شيبة (١/ ٢١١).
(٣) طمس بمقدار كلمة.
(٤) النحل: ٩٨.
(٥) طمس بمقدار كلمة، وأثبته ليستقيم السياق.
(٦) "الأم" (١/ ١٠٧).
(٧) حاشية مطموسة والمثبت من "الأم".
(٨) حاشية مطموسة والمثبت من "الأم".
(٩) حاشية مطموسة والمثبت من "الأم".
(١٠) طمس بمقدار كلمة. وأثبته ليستقيم السياق.
(١١) قلت: وكذا هو في نسخة "المسند" المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>