للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الركوع مستثنى عن هذِه الجملة فلا يكبر عنده ولكن يقول: "سمع الله لمن حمده" على ما سيأتي.

وقوله: "فما زالت تلك صلاته حتى لقي الله -عَزَّ وَجَلَّ-" يبين أن هذا الاستحباب مستمر ثابت لم يتطرق إليه نسخ وتبديل.

وقوله: "والله إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -" أي بصلاته، وأراد إعلامهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي كصلاته، وهذِه الكلمة مع الفعل المأتي به نازلة منزلة حكاية فعله - صلى الله عليه وسلم -.

[الأصل]

من ها هنا سمع الربيع من البويطي.

[١٥٣] أبنا الربيع، أبنا البويطي، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمَّد، حدثني صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هُرَيْرَةَ قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال: "اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وأنت ربي، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَعِظَامِي وشعري وبشري وما استقلت به قدمي لله رب العالمين" (١).

[١٥٤] أبنا الربيع، أبنا البويطي، أبنا الشافعي، أبنا مسلم وعبد المجيد - قال الربيع: أحسبه عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ركع قال: "اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وبك آمنت، وَلَكَ أَسْلَمْتُ وأنت ربي، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي، وَمُخِّي وعظمي، وما استقلت به قدمي لله ربِّ العالمين" (٢).


(١) "المسند" ص (٣٨).
(٢) "المسند" ص (٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>