للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الشرح]

مجاهد ابن جبر، ويقال: ابن جبير، أبو الحجاج المكي مولى عبد الله بن السائب القاري.

سمع: ابن عباس، وأبا هُرَيْرَةَ، وجابرًا، وغيرهم من الصحابة.

وروى عنه: ابن عون، والأعمش، ومنصور.

مات سنة ثلاث ومائة (١).

والمقصود بيان الذكر المحبوب في السجود، واستحب الشافعي أن يقول أولًا: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات لما سبق، ثم يقول: اللهم لك سجدت ... إلى آخره. وقد رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما رواه أبو هُرَيْرَةَ: علي رضي الله عنهما، ومن روايته أخرجه مسلم (٢) من حديث الماجشون عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي.

ويجتهد في الدعاء بعد ذلك رجاء الإجابة، قال الشافعي: ما لم يكن إمامًا فيثقل على من خلفه أو مأمومًا فيخالف إمامه (٣).

والحديث الثاني يبين استحباب الاجتهاد في الدعاء في السجود وقد تقدم بإسناده مرة (٤)، ذكره الشافعي في باب القول في الركوع، وأعاده في باب الذكر في السجود، ولو اقتصر أبو العباس على مرة واحدة لجاز، وربما أعاد لأن الربيع هناك رواه عن البويطي عن الشافعي وها هنا عن الشافعي نفسه، والشافعي رواه هناك عن ابن عيينة


(١) انظر "التاريخ الكبير" (٧/ ترجمة ١٨٠٥)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ترجمة ١٤٦٩)، و"التهذيب" (٢٧/ ترجمة ٥٧٨٣).
(٢) "صحيح مسلم" (٧٧١/ ٢٠١).
(٣) "الأم" (١/ ١١٥).
(٤) مر برقم (١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>