للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعبد الله بن يزيد: هو المديني مولى الأسود بن سفيان، وقيل: مولى الأسود بن عبد الأسد المخزومي والأول هو المذكور في "الأم".

سمع: أبا سلمة، وغيره.

وروى عنه: مالك، ويحيى بن أبي كثير (١).

والحديث من الرواية الأولى مرسل، وكذلك أورده مالك في "الموطأ" (٢) وعقبها الشافعي بالرواية الموصولة عن أبي هُرَيْرَةَ ليبين أنه مسند من وجه إن كان مرسلًا من وجه، ورواه عن أسامة: وكيع، ورواه أيضًا: أيوب وهشام عن محمَّد بن سيرين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك رواه الشافعي عن ابن علية عن ابن عون عن محمَّد، ورواه الحسن بن عبد الرحمن الحارثي عن ابن عون عن محمَّد عن أبي هُرَيْرَةَ مسندًا، ورواه الشافعي أيضًا عن الثقة عن حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه أبو داود من هذا الطريق في "سننه" (٣).

وليس في لفظ الحديث إشعار بأنه عرض في الصلاة عارض أحوجه إلى التطهر، أو أنه كان قد شرع في الصلاة ناسيًا للحديث أو الجنابة ثم تذكر، لكن نقل الأئمة أنه كان الواقع القسم الثاني وأوردوا الحديث في باب مترجم بما إذا أمّ الجنب ناسيًا، وحكوا أن وكيعًا روى


(١) انظر "التاريخ الكبير" (٥/ ترجمة ٧٣٦)، و"الجرح والتعديل" (٥/ ترجمة ٩٢٢)، و"التهذيب" (١٦/ ترجمة ٣٦٦٤).
(٢) "الموطأ" (١/ ٤٨ رقم ١١٠).
(٣) "سنن أبي داود" (٢٣٣)، ورواه أيضًا ابن حبان (٢٢٣٥).
قال ابن الملقن في "التحفة" (٥٣٧): رواه أبو داود بإسناد صحيح، وقال البيهقي في المعرفة: إسناد صحيح، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".

<<  <  ج: ص:  >  >>