للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن أسامة عن عبد الله بن يزيد عن ابن ثوبان عن أبي هُرَيْرَةَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى الصلاة، فلما كبّر انصرف وأومأ إليهم أن كما أنتم ثم خرج وصلى بهم، فلما انصرف قال: "إني كنت جنبًا فنسيت أن أغتسل" (١).

واحتج به على أن الإِمام إذا أمّ جنبًا أو محدثًا لا يجب على القوم الإعادة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بأن يمكثوا ليلحقهم ولم يأمر بالاستئناف، والسابق إلى الفهم من رواية الكتاب بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - عاد بعد الغسل وأمّهم برواية أبي هُرَيْرَةَ المذكورة آخرًا صرّح بذلك، وليس المقصود أنه بني على الصلاة فإن الناسي للحديث أو الجنابة إذا تطهر يستأنف، لكن القوم يبنون الاقتداء إن شاءوا، وحكى الربيع أن البويطي لم يجوز لهم الاقتداء بعد استئنافه؛ لأن تحرّمهم بالصلاة سابق على تحرمه المستأنف.

[الأصل]

[٢٤٢] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن محمَّد، حدثني عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف، عن صالح بن إبراهيم قال: رأيت أنس بن مالك صلى الجمعة في بيوت حميد بن عبد الرحمن بن عوف، فصلى بصلاة الإِمام في المسجد، وبين بيوت حميد والمسجد الطريق (٢).

[الشرح]

عبد المجيد: سبط عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني.

سمع: سعيد بن المسيب، وعثمان بن عبد الرحمن.

وروى عنه: مالك بن أنس، وعبد العزيز بن محمَّد، وسليمان بن


(١) رواه الدارقطني (١/ ٣٦١ رقم ١)، والبيهقي (٢/ ٣٩٧).
(٢) "المسند" ص (٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>