للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فاختلفوا فيه، فهدانا الله له فالناس لنا تبع السبت والأحد" (١).

[الشرح]

هذا حديث صحيح أخرجه البخاري (٢) عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزناد وقال: "ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه" وأخرجه مسلم (٣) عن عمرو الناقد عن سفيان عن أبي الزناد وقال: "ثم هذا اليوم الذي كتبه الله علينا" ورواه عن ابن أبي عمر عن سفيان من طريق أبي الزناد عن الأعرج وابن طاوس عن أبيه معًا، وأحال المتن على ما أورده من رواية الناقد، وذكر أن الثابت من رواية ابن أبي عمر "كتب الله عليهم فاختلفوا فيه" دون كتب الله علينا وكذلك رواه مالك وموسى بن عقبة وشعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد، ويوافقه الرواية الثالثة للشافعي، وروى الحديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هُرَيْرَةَ، وكذلك رواه معمر (٤) عن همام بن منبه عن أبي هُرَيْرَةَ.

وقوله: "ونحن الآخرون السابقون" أي الآخرون في الزمان، والسابقون في الفضل والكرامة.

وقوله: "بيد أنهم" أي غير أنهم، وقيل: إلا أنهم، وقيل: على أنهم، وقد يكون بمعنى من أجل كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "بيد أني من قريش" (٥)، ويروى هذا عن الشافعي، "وميْدَ" بالميم لغة في بيد، وروى بعضهم في "صحيح مسلم" في رواية الناقد ثم في رواية قتيبة عن جرير


(١) "المسند" ص (٦١) وأعاد في الأصل هذا الحديث في آخر الجزء مرة أخرى.
(٢) "صحيح البخاري" (٨٧٦).
(٣) "صحيح مسلم" (٨٥٥/ ١٩).
(٤) ومن طريقي الأعمش ومعمر أخرجه مسلم (٨٥٥/ ٢٠، ٢١).
(٥) هو جزء من حديث "أنا سيد ولد آدم .... " قال ابن الملقن في "الخلاصة" (٢١٧٤): غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>