للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعدي بن حاتم الطائي يكنى أبا طريف نزل الكوفة، ويقال أنه مات بها زمن المختار، ويقال: بقرقيسيا سنة سبع وستين، ويقال: سنة ثمان وستين.

سمع: النبي صلى الله عليه وسلم، وعمر -رضي الله عنه-. وروى عنه: قيس بن أبي حازم، والشعبي، وهمام، وسعيد بن جبير.

وأبوه حاتم هو الذي يضرب به المثل في الجود (١).

والحديث صحيح أخرجه مسلم (٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة وابن نمير، عن وكيع، عن سفيان وهو الثوري، عن عبد العزيز بن رفيع.

وخطبة الرجل عند النبي صلى الله عليه وسلم يشبه أن تكون الخطبة التي يسن تقديمها على الحاجات لا خطبة الجمعة والعيدين، وكره الشافعي لهذا الحديث أن يقول القائل: "ومن يعصهما"، وأحب أن يفرد اسم الله تعالى، ثم يذكر بعده اسم رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يقل: "ومن يعصهما" نهي إرشاد وتنزيه؛ يدل عليه ما روى أبو داود في "السنن" (٣) عن ابن مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد قال: "الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنه لا يضرّ إلا نفسه ولا يضرّ الله شيئًا".

وفي قوله: "اسكت بئس الخطيب أنت" والحال ما ذكرنا ما بين أنه يجوز المنع من الإتيان بالمكروه وتغليظ القول لمن يتعاطاه.


(١) انظر "معرفة الصحابة" (٤/ ترجمة ٢٢٨٣)، و"الإصابة" (٤/ ترجمة ٥٤٧٩).
(٢) "صحيح مسلم" (٨٧٠/ ٤٨).
(٣) "سنن أبي داود" (١٠٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>