للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومقصود الحديث قد أخرج بعضه أبو داود (١) من رواية يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة.

والسنة: القحط والمجاعة، يقال: أصابهم عام سنة أي: شدة ومجاعة.

وقول اليهودي: "إن شاء صاحبكم لمطرتم ما شئتم" يجوز أن يريد أن سبب هذِه الشدة أنه سأل سبعًا كسبع يوسف، ويجوز أن يريد أنه لو استسقى لمطرتم والأول أظهر؛ لقوله: "إني لأستنصر بالسنة على أهل نجد".

والعين: ما عن يمين قبلة العراق، يقال: نشأت السحابة من قبل العين وهي خليقة بالمطر، كأنه يقول إذا نشأت سحابة يرجى منها المطر كرهتها لئلا يمطر الذين دعوت عليهم (من) (٢) بين موعد الاستسقاء لأصحابه واستسقى لهم.

وقوله: "فما أقلعت" يقال: أقلع عنه أي: كفّ، وأقلعت الحمى: ذهبت، وأقلع المطر والسماءُ، قال تعالى: {وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي} (٣).

[الأصل]

[٣٥٤] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، أنه سمع عباد بن تميم يقول: سمعت عبد الله بن


(١) "سنن أبي داود" (١١٧٣) ولفظه: "شكى الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قحوط المطر ... ".
قال أبو داود: غريب وإسناده جيد، وصححه ابن حبان وابن السكن كما في "التلخيص" للحافظ.
وحسنه الألباني في "الإرواء" (٦٦٨).
(٢) كذا في "الأصل" ولعل الصواب: ثم.
(٣) هود: ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>