للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يديه في كميه، فإذا كانت سابغة سقطت عليه وستر جميع بدنه وحضنيه، وشبه البخيل بالذي يلبس ويداه مغلولتان إلى عنقه فيمنعان من استرسال الدرع، وتجتمع عليّ عنقه وترقوته وتصير ثقلًا ووبالًا عليه من غير وقاية وتحصين للبدن.

ومقصود المثل أن الجواد ينفق ويتسع صدره للنفقة وتمتد يداه بالعطاء وينتفع بحمده وثوابه، والبخيل يضيق صدره وتنقبض يداه ولا ينتفع بما يعطيه.

وفي الحديث بيان استحباب الإنفاق وكراهية الإمساك.

[الأصل]

[٤٦٢] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه أسماء بنت أبي بكر قالت: أتتني أمي راغبة في عهد قريش فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أأصلها؟ قال: "نعم" (١).

[الشرح]

هذا حديث صحيح أخرجه البخاريّ (٢) عن الحميدي عن سفيان، وأخرجه مسلم (٣) من غير وجه عن هشام، ورواه عن هشام جماعة منهم: زيد بن أبي أنيسة، وأنس بن عياض، وحماد، وأبو معاوية، وغيرهم.

وأم أسماء قتيلة بنت عبد العزى بن (عبد الأسد) (٤) قرشية، وهي أم عبد الله بن أبي بكر أيضًا، ويقال أن أبا بكر -رضي الله عنه- كان قد طلقها في الجاهلية.


(١) "المسند" ص (١٠٠).
(٢) "صحيح البخاريّ" (٢٦٢٠).
(٣) "صحيح مسلم" (١٠٠٣).
(٤) كذا في "الأصل". وفي "طبقات ابن سعد" (٣/ ١٦٩)، و"الاستيعاب" (٤/ ترجمة ٣٢٢٦) و"طبقات ابن خياط" (١/ ٣٣٣)، و"التهذيب" (٣٥/ ترجمة ٧٧٨٠) في ترجمة أسماء ابنتها: عبد أسعد. فلعله تحرف هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>