للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: "ثم انتهى" أي: أمسك فلم يذكر ممن سمعه، وظن الراوي أنه يريد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقوله: "ويهل أهل المدينة من ذي الحليفة والطريق الآخر من الجحفة" يفهم أن المتوجهين من المدينة لهم طريقان يمتد أحدهما إلى ذي الحليفة فمنه يهلون، والآخر يمتد إلى الجحفة فمنها يهلون، وهذا الطريق طريق أهل الشام [والمغرب] (١) وهو يهلون جميعًا من الجحفة.

وقوله: "ويهل أهل العراق من ذات عرق" قيل: العراق: شاطيء النهر والبحر، وسمي العراق عراقًا لأنه على شاطيء دجلة والفرات حتى يتصل بالبحر، وقيل: العراق: الخرز الذي في أسفل القربة، وعلى هذا فمن قائل: أنه سمي عراقًا لاستفاله عن أرض نجد، ومن قائل: لامتداده كامتداد ذلك الخرز، ومن قائل: لإحاطته بأرض العرب كإحاطة ذلك الخرز بالقربة، وقيل: سمي عراقًا لكثرة عروق الشجر فيه، وقيل: إنه معرب إيران، وذكر أن ذات عراق سميت به لأن هناك عرقًا وهو الجبل الصغير كأنه عرق جبل آخر، والعقيق: موضع قبيل ذات عرق، والإحرام منه أحب.

وقول عطاء: "وقت لأهل المدينة ذا الحليفة" أي: قدر وعين، وكثيرًا ما يطلق الشافعي التأقيت ويريد التقدير.

وقوله: "ومن سلك نجدًا ... إلى آخره" يريد أن غير أهل نجد إذا انتهوا إليه وسلكوه يحرمون من قرن أيضًا كأهل نجد.

وقوله: "قرى المعاول" (٢) هكذا توجد النسخ "المعادل" أو


(١) في الأصل: والعرب. والمثبت الصواب إن شاء الله.
(٢) كذا في الأصل وفي "المسند": قرن المنازل، وكذا في "الأم". وقد سبق التنبيه عليه في الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>