للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

واللهِ إنِّي لأَسمعُ قولَ مُعتِّبِ بنِ قُشيرٍ أَخي بَني عَمرو بنِ عوفٍ والنُّعاسُ يَغشاني ما أَسمعُه إلا كالحُلمِ: لو كانَ لَنا مِن الأمرِ شيءٌ ما قُتلنا ها هُنا (١).

٣٨ - حدثنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ: أخبرنا عليُّ بنُ الحسينِ الرَّبعيُّ: حدثنا أبو الحسنِ (٢) محمدُ بنُ محمدِ بنِ مَخلدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو: حدثنا محمدُ بنُ عُبيدِ اللهِ المُنادي: حدثنا يونسُ بنُ محمدٍ: حدثنا شيبانُ، عن قتادةَ، عن أنسِ / بنِ مالكٍ،

أنَّ أهلَ مكةَ سأَلوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَن يُريَهم آيةً، فأراهُم انشِقاقَ القمرِ مرَّتينِ (٣).

قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: قَد جاءَ في تفسيرِ قولِ اللهِ تَعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} أنَّ مَعنى الآيةِ: انشقَّ القمرُ واقتَربت الساعةُ، قالَ ابنُ كَيسانَ: وهو مِن بابِ المُقدَّمِ والمُؤخَّرِ، وله نظائرُ في القرآنِ، ويدلُّ على هذا القولِ قراءةُ حذيفةَ: {اقتَربَت السَّاعةُ وقَد انشَقَّ القَمرُ} (٤).


(١) هو في «مصنفات ابن البختري» (٢٠).
ومن طريقه أخرجه الضياء في «المختارة» (٨٦٥).
وأخرجه الطبري (٤/ ١٨٠)، وابن أبي حاتم (٤٣٧٣) كلاهما في «التفسير»، والبزار (٩٧٣)، وإسحاق بن راهويه (المطالب - ٤٢٦٠)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٦٢٥٠)، والبيهقي في «الدلائل» (٣/ ٢٧٣)، والضياء في «المختارة» (٨٦٤) من طريق محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده عبد الله بن الزبير، عن الزبير.
(٢) في الأصل: (أبو الحسين).
(٣) أخرجه البخاري (٣٦٣٧) وأطرافه، ومسلم (٢٨٠٢) من طريق قتادة به.
(٤) نسبه في «الدر المنثور» (٧/ ٦٧٢) لابن المنذر.
قلتُ: وأخشى أن تكون هذه الرواية وهماً، والصواب ما في «مصنف عبد الرزاق» (٥٢٨٥) وغيره من طريق أبي عبد الرحمن السلمي قال: سمعت حذيفة يوم الجمعة وهو على المنبر قرأ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} فقال: قد اقتربت الساعة وقد انشق القمر، فاليوم المضمار وغداً السباق. والله أعلم.

<<  <   >  >>