للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

خِيفَ شَرُّه، ولم يُرجَ خَيرُه، إنَّ عيسى بنَ مريمَ عليه السلامُ قامَ في بَني إسرائيلَ فقالَ: يا بَني إسرائيلَ، لا تَكلَّموا بالحكمةِ عندَ الجُهالِ فتَظلموها، ولا تَمنعوها أهلَها فتَظلموهم، ولا تُعاقِبوا ظالماً بظُلمِه فيَبطلَ فَضلُكم، / إنَّما الأُمورُ ثلاثةٌ: أَمرٌ تَبينَ رُشدُه فاتبِعْهُ، وأَمرٌ تَبينَ لكَ غَيُّه فاجتَنبْهُ، وأَمرٌ اختُلفَ فيه فرُدَّه إلى اللهِ عزَّ وجلَّ» (١).

٧١ - أخبرنا جعفرُ بنُ زيدٍ: حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ النجارُ قالَ: أَملى عَلينا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ المُذْهِبِ: حدثنا أحمدُ بنُ جعفرٍ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ قالَ: حدثني أبي أحمدُ بنُ حنبلٍ قالَ: حدثني عليُّ بنُ إسحاقَ: أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ المباركِ: أخبرنا محمدُ بنُ سوقةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ، أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رضي اللهُ عنه خَطبَ بالجابيةِ قالَ:

قامَ فينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقامي فيكُم فقالَ: «استَوصوا بأَصحابي خَيراً، ثم الذينَ يَلونَهم، ثم الذينَ يَلونَهم، ثم يَفشو الكذبُ حتى إنَّ الرَّجلَ ليَبتدئُ بالشهادةِ قَبلَ أَن يُسألَها، فمَن أرادَ مِنكم بَحبَحةَ الجنةِ فليَلزَم الجماعةَ، فإنَّ الشيطانَ مَع الواحدِ وهو مِن الاثنَينِ أَبعدُ، لا يَخلونَّ أَحدُكم بامرأةٍ فإنَّ الشيطانَ ثالِثُهما، ومَن سرَّتْهُ حسَنَتُه وساءَتْهُ سيئَتُه فهو مؤمنٌ» (٢).

يُقالُ: بَحبَحة الجنةِ وبَحبُوحَة، يَعني سِعتَها.


(١) هو في «زوائد الزهد» لعبد الله بن أحمد (١٧١٢).
وانظر تمام تخريجه في «المخلصيات» (٣٠٢٠)، و «مشيخة قاضي المارستان» (١٧٣)، و «الإيماء إلى زوائد الأجزاء» (٢٨٥٣).
(٢) هو في «مسند أحمد» ١/ ١٨ (١١٤).
وانظر تمام تخريجه فيه، فله عن عمر طرق يأتي أحدها (٢٦٤).

<<  <   >  >>