للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلتَ: لِفلانٍ كَذا، ولِفلانٍ كَذا، أَلا وقَد كانَ لِفلانٍ» (١).

قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: إنَّما كانَت الصدقةُ في هذهِ الحالةِ أفضلُ لأنَّها أَشقُّ على البَدنِ، وكُلُّ ما كانَ فِعلُه مِن الطاعاتِ أَشقَّ كانَ أَفضلَ مِن غيرِهِ.

٢١٦ - أنشدَني أبو سعدٍ عبدُ القادرِ بنُ عليِّ بنِ نُومةَ (٢) الواسطيُّ ببغدادَ لنفسِهِ:

صَحى ليَ القلبُ عن ذِكرِ الهَوى ولَهى ... عَنها بأُخرى وللإنسانِ أَوطارُ

وما المُقيمُ على ماءٍ ليَنزَحَهُ ... بآمِنٍ أَن يَشوبَ الصَّفوَ أَكدارُ

٢١٧ - وأنشدَني أيضاً لنفسِهِ في الفَصدِ:

مَن رَامَ فَصدَكَ يُستَحبُّ له ... أن (يَستعدَّ؟) الطَّستَ (وهْو فمُ؟)

أَوَ ما دَرى أَن قَد أَراقَ دَماً ... يَنسابُ في أَعراقِهِ الكَرمُ

٢١٨ - وأنشدَني أيضاً لنفسِهِ في بوابٍ:

أيُّهذا المَولى الرَّبيبُ كمال الدِّينِ ... تِرْب العُلى أبا الرَّيانِ

أنتَ بَدرٌ يَبدو لِمن كانَ أَعمى ... كيفَ يخفى عنِّي ولي عَينانِ

ولكَ الدَّارُ جَنةٌ فلِماذا ... مالِكٌ يُستَنابُ عن رَضوانِ

٢١٩ - وأنشدَني أيضاً لنفسِهِ في رَوضةٍ:

وما رَوضةٌ نَبْتُ الخُزُامَى أَظلَّها ... مِن النَّورِ زَهرٌ ظَلَّ للنَّشرِ يَنشرُ


(١) أخرجه البخاري (١٤١٩) (٢٧٤٨)، ومسلم (١٠٣٢) من طريق عمارة بن القعقاع به.
(٢) في الأصل: «تؤمة»، والمثبت من مصادر ترجمته.

<<  <   >  >>