للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنَ مالكٍ يقولُ:

إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأى نُخامةً في قبلةِ المسجدِ، فحَتَّها ثم أَقبلَ على الناسِ مُغضَباً فقالَ: «أيُحبُّ أحدُكم أن يُبزَقَ في وجهِهِ!» ثم قالَ: «إنَّ العبدَ إذا قامَ إلى الصلاةِ فإنَّما يُواجُهُ ربَّه، فلا يَبزقَن بينَ يدَيهِ ولا عن يَمينِه، ولكن ليبزُقْ عن يسارِهِ أو تحتَ قدمِهِ اليُسرى، فإن عجِلَتْ به بادرةٌ فليَجعَلْها في ثوبِه وليَقلْ بها هَكذا» وأَشارَ لنا الحُميديُّ إلى طرفِ ثوبِه فدَلَكَه (١).

تُوفي أبو المُفضلِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ المُسلَّمِ في ليلةِ الجمعةِ، الخامسِ والعشرينَ مِن صفرٍ، سَنةَ سبعٍ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ في منزلِهِ بدمشقَ.

٣٨٤ - سمعتُ الفقيهَ أبا المُظفرِ محمدَ بنَ أَسعدَ بنِ محمدِ بنِ نصرٍ العراقيَّ الحنفيَّ يقولُ: قيلَ للشَّريفِ أبي طالبٍ الحسينِ بنِ محمدِ بنِ عليٍّ الزَّينَبيِّ: الْعَن المعتزلةَ، فقالَ: إنِّي لا أَلعنُ أحداً، / ولكنْ عليَّ لعنةُ اللهِ إِن كُنتُ مُعتزلياً.

٣٨٥ - أنشدَني أبو المُظفرِ محمدُ بنُ أَسعدَ بنِ محمدِ بنِ نصرٍ العراقيُّ الحنفيُّ لنفسِهِ في صَفرٍ سَنةَ خمسٍ وخمسينَ وخمسِمئةٍ بدمشقَ:

أَجملتُ نَفسي في (البيوت؟) ... وقَنعتُ مِن زَمني بقُوت

ورَضيتُ ممن كانَ خِلَّاً ... أَن يُجَمَّلَ بالسُّكوت

وزهدتُّ إن لم يُثْنني ... عن عَزمَتي عدمُ الثبوت

سألتُ أبا المُظفرِ محمدَ بنَ أَسعدَ العراقيَّ عن مَولدِهِ، فقالَ: في يومِ الخميسِ، السادسَ عشرَ مِن شهرِ ربيعٍ الأولِ، سَنةَ أربعٍ وثمانينَ وأربعِمئةٍ.


(١) هو في «مسند الحميدي» (١٢٥٣).
وأخرجه البخاري (٤٠٥) من طريق حميد بنحوه.

<<  <   >  >>