للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البيهقي (١) والخطابي (٢): هذا الخبر مرسل.

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (٣) عن أبيه: ليست لعبد الله بن عكيم صحبة، وإنما روايته كتابة.

وأغرب الماوردي (٤) فزعم أنّه نقل عن علي بن المديني: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مات ولعبد الله بن عكيم سنة.

وقال صاحب "الإِمام" (٥): تضعيف من ضعفه ليس من قبل الرجال؛ فإنهم كلهم ثقات، وإنما ينبغي أن يحمل الضعف على الاضطراب، كما نقل/ (٦) عن أحمد، ومن الاضطراب فيه ما رواه ابن عدي (٧) والطبراني من حديث شبيب بن سعيد، [عن شعبة] (٨) عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عنه،


(١) انظر: معرفة السنن والآثار (١/ ١٤٦).
(٢) انظر: معالم السنن (٦/ ٦٨) وعبارته: "ومذهب عامة العلماء على جواز الدباغ والحكم بطهارة الإهاب إذا دبغ، ووهنوا هذا الحديث؛ لأن عبد الله بن عكيم لم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هو حكايته عن كتاب أتاهم".
(٣) علل الحديث (١/ ٥٢)، وعبارته: "لم يسمع عبد الله بن عكيم من النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو كتابه".
(٤) الحاوي، للماوردي (١/ ٦٠ - ٦١).
(٥) هو ابن دقيق العيد، انظر: الإِمام (١/ ٣١٦) ولفظه: "والذي يعتل به في هذا الحديث الاختلاف".
(٦) [ق/٢٧].
(٧) الكامل (٤/ ٣١).
(٨) ما بين المعقوفتين ساقط من النسخ الخطية، واستدركته من "الكامل" لابن عدي، وقد ساقه عنه هكذا ابن دقيق العيد في الإِمام: (١/ ٣٢١) فانتفى احتمال الإقحام في مطبوعة "الكامل" والله أعلم.