للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلام الشَّافعي. وهل هو بالباء الموحدة أو المثلثة جزم بالأول الأزهري، قال: وهو من الجواهر التي جعلها الله في الأرض، تشبه الزاج. وجزم غيره بأنه بالمثلثة.

وقال الجوهري (١): إنّه نبت طيب الرائحة، مر الطعم، يدبغ به.

وقال الشيخ أبو حامد في "التعليقة": جاء في الحديث: "أَلَيْسَ في الْمَاءِ وَالْقَرْظِ مَا يُطَفرُهَا". وهذا هو الذي أعرفه مرويا، قال: وأصحابنا يروونه/ (٢): "الشث والقرظ"، وليس بشيء.

فهذا شيخ الأصحاب قد نص على أن زيادة "الشث" في الحديث ليست بشيء، فكان ينبغي للإمام (٣) والماوردي (٤) ومن تبعهما أن يقلدوه في ذلك.

وأغرب ابن الأثير فقال: في "النهاية" (٥) - في مادة الشين والثاء المثلثة -: في الحديث أنّه مر بشاة لميمونة فقال: "أليس في الشَّث والْقَرَظِ مَا يُطَهّره".

والحديث الذي ذكره ليس فيه "الشث":

[١١٢]- فقد رواه الدّارَقطني (٦) بإسناد حسن، من حديث ابن عباس نحو حديث الباب الأول، وزاد في آخره - بعد قوله -: "إنّما حُرِّم أَكْلُها". "أَوَ لَيْسَ في الماءِ وَالْقَرَظِ مَا يُطَهِّرُها"؛ أخرجه من طريق يحيى بن أيوب، عن عقيل، عن


(١) الصحاح (١/ ٢٥١).
(٢) [ق/٢٨].
(٣) يعني: الجويني.
(٤) انظر: الحاوي (١/ ٦٣).
(٥) النهاية (٢/ ٤٤٤).
(٦) السنن (١/ ٤١).