للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو داود (١) والترمذي (٢) من حديث أبي الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة: أن ركانة صارع النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال ركانة: وسمعت النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَهْلِ الْكِتَابِ الْعَمَائِمُ عَلى الْقَلَانِسِ".

وقال الترمذي: غريبٌ وليس إسناده بالقائم.

[٦٥٧٢]- وروى أبو داود في "المراسيل" (٣) عن سعيد بن جبير قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء، فأتى عليه يزيد بن ركانة أو ركانة بن يزيد، ومعه أعنز له، فقال له: يا محمّد، هل لك أن تصارعني، قال: "مَا تَسْبِقُنِي؟ " قال: شاة من غنمي، فصارعه فصرعَه، فأخذ شاةً، فقال ركانة: هل لك في العود؟ ففعل ذلك مرارًا فقال: يا محمد والله ما وضع جنبي أحد إلى الأرض، وما أنت بالذي تصرعني، -يعني فأسلم (٤) - فردّ عليه النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - غنمه.

إسناده صحيح إلى سعيد بن جبير، إلا أنّ سعيدًا لم يدرك ركانة.

قال البيهقي (٥): وروي موصولا.

قلت: هو في "أحاديث أبي بكر الشافعي" وفي "كتاب السبق والرمي" (٦) لأبي الشّيخ من رواية عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حماد، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مطوّلًا.


(١) سنن أبي داود (رقم ٤٠٧٨).
(٢) سنن الترمذي (رقم ١٧٨٤).
(٣) مراسيل أبي داود (رقم ٣٠٨).
(٤) في هامش "الأصل": "هذا من كلام من روى غير الراوي الأوّل".
(٥) السنن الكبرى (١٠/ ١٨) ولفظه: "وهو مرسل جيّد، وقد روي بإسنادٍ آخر موصولًا إلّا أنه ضعيف. والله أعلم".
(٦) ساق إسناده ابن القيم في الفروسية (ص ٢٠١).