للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلتُ: ما استجاد -رحمه الله- ذكرَ شيءٍ منها؛ لأنّها في نظره لَيستْ من مقاصد التّخريج في شيءٍ.

٢ - حذف الحافظ ابن حجر أسماء المصادر التي خرّجت الحديث، ومصادر أقوال الأئمَّة الَّتي نقلها الحافظ ابن الملِّقن، واكتفى بذكر أسماء أصحابها.

٣ - حذف الأسانيد الّتي يُطيل الحافظُ ابن الملقن بذكرها وتكرارها (١)، واكتفى بصحابيِّ الحديث أو صاحب القول المأثور، وقد يُشير إلى طرفِ الإسناد إذا أراد إبرازَ موطن العلَّة منه، ومَكمنِ الوهن فيه.

٤ - حذف كثيراً من ألفاظ الحديث وسياق قصَّته، مقتصِرًا على موضع الشَّاهد فيه، مع الإشارة إلى وُجود القصَّة.

٥ - حذف بيان اختلاف ألفاظ الرِّواية إلَاّ حيث يكون لذكرها أثرٌ أوكان الإِمام الرّافعي ذَكَرَ الحديث على أوجهٍ مختلفة فَيُشير إليها حينئذٍ.

٦ - حذف نصوص أقوالِ الأئمَّة في الرّاوي الّتي يسوقها ابن الملِّقن لبيان مرتبة الرّاوي جرحًا وتعديلًا، واكتفى في الْغَالِب بما يُعطي تلك المرتبة بعبارةٍ موجَزةٍ من لَفْظه، مثل:"فيه فلان وهو ضعيف"، أو "متروك" أو "ضعيف جدًا، أو"كذَّاب" ونحوها، أو يحكي معنى كلام الإِمام في الرّاوي بمثل قوله: "وثّقه فلان"، أو "ضعّفه فلان"، أو "كذّبه فلان"، وشبهه.


(١) قد يبلغ به التطويلُ أحيانًا إلى ذكر أسانيدَ لنفسه دون فائدةٍ تُذكر مع أنّ ذلك ليس من جملة رَسْمِ منهجه في الكتاب؛ فمن ذلك في (١/ ٥٢٠ - ٥٢١) لَمّا ذكر حديثًا لخولة بن يسار وهو في سنن أبي داود -رواية ابن الأعرابي- والبيهقي، قال: "هذا الحديث روي عن خولة رضي الله عنها من طريقين، ولنذكر ذلك يإسنادين إليها، لئلا يخلو الكتاب من إسناد"، فساق الحديث بإسنادين لنفسه إلى البيهقي، والطراني. انظر: البدر المنير (١/ ٥٢١ - ٥٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>