كتاب التلخيص الحبير - ط أضواء السلف

٢٥٣ - [٧٥٠]- حديث: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لفاطمة بنت أبي حبيش: "إنَّ دَمَ الْحَيْضِ أَسْود يُعْرَف، وَإنّ لَه رائحِةً، فَإذَا كَانَ ذَلِكِ فَدَعِي الصَّلاةَ، وَإذا كَانَ الآخَر فَاغْتَسِلي وَصَلِّي".

أبو داود (١) والنَّسائيّ (٢) من حديث عروة، عن فاطمة بنت أبي حبيش به.

وزاد النَّسائيّ: "فَإنَّما هُوَ عِرْقٌ"، إلا أنّه ليس عندهما "وإن لَه رائِحةً".

وكذا رواه ابن حبان (٣) والحاكم (٤).

[تنبيه]

وقع في "الوسيط" تبعًا للنهاية زيادة- بعد قوله: "فإنّما هُوَ عِرْقٌ": "انْقَطَع" وأنكر قولَه "انْقَطَع" ابنُ الصّلاح والنووي (٥) وابن الرّفعة، وهي موجودة في "سنن الدّارَقطنيّ" (٦) والحاكم (٧) والبَيهقيّ (٨) من طريق ابن أبي مليكة، جاءت خالتي فاطمة بنت أبي حبيش إلى عائشة ... فذكرت الحديث. وفيه: "فإنّما هُو دَاءٌ عَرَضَ، أَوْ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، أَوْ عِرْقٌ انْقَطَع".

(١) سنن أبي داود (رقم ٣٠٤)، وليست عنده جملة "فَاغتَسِلي".
(٢) سنن النسائي (رقم ٣٥٨، ٣٥٩).
(٣) الإحسان (رقم ١٣٤٨)، وعنده: "فَتَوَضَّئِي وَصَلِّي"، وليس فيه ذكر العرق.
(٤) المستدرك (١/ ١٧٤)، وعنده: "فَتَوَضَّئِي وَصَلِّي، فَإنَّما هُوَ عِرقٌ".
(٥) انظر: المجموع (٢/ ٣٩٨).
(٦) سنن الدّارَقطنيّ (١/ ٢١٦).
(٧) المستدرك (١/ ١٧٥).
(٨) السنن الكبرى (١/ ٣٥٤).