للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

زياد الأسدي وهو ضعيف (١). وفيه مسلم بن حيان وهو مجهول (٢)، قال: إنه صلى ابن عمر فجهر بها في السورتين، وذكر: أنه صلى خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون بها في السورتين.

والصواب: أن ذلك عن ابن عمر غير مرفوع.

[١١٩١]- وأما حديث علي؛ فرواه الدَّارَقطني (٣) أيضا من حديث جابر الجعفي، عن أبي الطفيل، عن علي وعمار: أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر في المكتوبات بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.

وفي لفقاله مثله، ولم يقل: (في المكتوبات).

وفيه عمرو بن شمر وهو متروك، وجابر اتهموه بالكذب أيضا.

وله طريق أخرى عن علي أخرجها الحاكم في "المستدرك" (٤) لكن فيها عبد الرحمن بن سعد المؤذن، وقد ضعفه ابن معين (٥).

قال البيهقي: إسناده ضعيف إلا أنه أمثل من طريق جابر الجعفي.

ورواه الدَّارَقطني (٦) من وجهين عن علي من طريق أهل البيت، وهو بين


(١) هو من رؤساء الشّعية بالكوفة، صدوق، لكنه له مناكير في الفضائل، انظر: الجرح والتعديل (٦/ ٩٧)، والكامل لابن عدي (٤/ ٣٤٨ - ٣٤٩).
(٢) ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٢٥٩)، وابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (٨/ ١٨٢) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٤٤٥).
(٣) سنن الدَّارَقطنيّ (١/ ٣٠٢ - ٣٠٣).
(٤) المستدرك (١/ ٢٩٩).
(٥) الجرح والتعديل (٥/ ٢٣٧).
(٦) سنن الدَّارَقطني (١/ ٣٠٢).