للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٤٠ - [١٢٧٥]- قوله: قال تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} قال المفسرون: أي لا أذكر إلا وتذكر معي.

هذا التفسير حكاه الشافعي (١) وغيره عن مجاهد، ورواه ابن حبان (٢) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا، وهو من رواية دراج عن أبي الهيثم عنه.

قلت: في الاستدلال به نظر؛ فإنه لا يسن في أذكار الركوع والسجود ولا مع القراءة في القيام، فدل على أنه عام مخصوص.

وقد تقدم حديث القنوت للنازلة وحديث ترك القنوت فيها عند فقدها، وسيأتي قنوت عمر، إن شاء الله تعالى.

٤٤١ - قوله: ثم الإمام هل يجهر بالقنوت، قولان أظهرهما يجهر؛ لأنه روى الجهر به عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الجهر بالقنوت.

[١٢٧٦]- رواه البخاري (٣) من حديث أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع، فربما قال - إذا قال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد.: "اللهمّ أَنْجِ فُلانًا. . ." الحديث، وفي آخره: يجهر بذلك.


(١) مسند الإمام الشافعي (ص ٢٣٣).
(٢) صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم ٣٣٨٢).
(٣) صحيح البخاري (رقم ٤٥٦٠).