للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جلس واعتمد على الأرض، ثم قام.

ولأحمد (١) والطحاوي (٢): استوى قاعدًا ثم قام.

٤٦٨ - [١٣٥٥]- حديث ابن عباس: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام في صلاته وضع يده على الأرض كما يضع العاجن.

قال ابن الصّلاح في كلامه على "الوسيط" هذا الحديث: لا يصح ولا يعرف ولا يجوز أن يحتج به.

وقال النووي في "شرح المهذب" (٣): هذا حديث ضعيف أو باطل لا أصل له.

وقال في "التنقيح": ضعيف باطل.

وقال في "شرح المهذب" (٤) نقل عن الغزالي أنه قال في درسه: هو بالزّاء وبالنون أصحّ وهو الذي يقبض يديه، ويقوم معتمدًا عليها.

قال: ولو صح الحديث لكان معناه قام معتمدًا ببطن يديه كما يعتمد العاجز وهو الشيخ الكبير، وليس المراد عاجن العجين، ثم قال: -يعني ما ذكره ابن الصلاح. أن الغزالي حكى في درسه: هل هو العاجن بالنّون أو العاجز بالزّاي.

فأمّا إذا قلنا: إنّه بالنون فهو عاجن الخبز يقبض أصابع كفيه، ويضمها ويتكئ عليها ويرتفع ولا يضع راحتيه على الأرض.


(١) مسند الإِمام أحمد (٥/ ٥٣ - ٥٤).
(٢) شرح معاني الآثار (٥/ ٣٥٤).
(٣) المجموع (٣/ ٤٠٤).
(٤) المجموع (في الموضع السابق) وليس فيه النقل عن الغزالي، والنقل عنه إنما هو في كتابه التنقيح. كما في البدر المنير (٣/ ٦٨٠).