للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العربية:

فيه ثلاثة ألفاظ:

الأوّل (١):

قوله (٢): "الغائط" هو المكان المطمئنّ من الأرض، وكانوا إذا أرادوا قَضاء الحاجة أتَوْهُ للتَّستُّر (٣) فيه، فسُمِّيَتِ الحاجةُ به وغلب ذلك عليها، حتّى صار هذا اللِّفْظ في الحاجة أعرف منه في مكأنّها، وهذا أحد (٤) قِسْمَي المجاز.

الثّاني (٥):

قوله في حديث أبي أَيُّوب (٦): "كَيْفَ أَصْنَعُ بهذه الكَرَابِيسِ" يعني بها المراحيض، وَاحِدُها كِرْبَاس (٧).

الثّالث (٨):

قوله في الحديث الآخر (٩): "فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ مُسْتَقبَلَ القِبْلَةِ" المراحيض وَاحِدُها مِرْحَاض (١٠)، مِفْعال، من رحض إذا غسَل، يُقال: ثوبٌ رحيضٌ، أي غسيل، والرُّحَضَاءُ: عَرَقُ الحُمَّى، والمرحضة (١١): اناءٌ يتوَضَّأ فيه.

الفقه في أربع مسائل:

المسألة الأولى (١٢):

اختلفَ العلماء في العمل بهذه الأحاديث على ثلاثة أقوال.


(١) انظر شرح هذا اللفظ في عارضة الأحوذي: ١/ ٢٤.
(٢) أي قوله - صلّى الله عليه وسلم - في حديث الموطَّأ (٥١٩) رواية يحيى.
(٣) جـ: " للسّتر".
(٤) غ، جـ: "أحسن" والمثبت من العارضة.
(٥) شرح هذا اللفظ مقتبس من المنتقى: ١/ ٣٣٥.
(٦) الّذي رواه مالكٌ في الموطَّأ (٥١٩) رواية يحيى.
(٧) قاله عبد الملك بن حبيب في تفسير غريب الموطَّأ: الورقة ٢١، وعنه البوني في تفسير الموطَّأ: ٣٦/ ب. وانظر غريب الحديث لأبي عبيد: ٣/ ١٤٣.
(٨) انظر شرح هذا اللفظ في العارضة: ١/ ٢٤.
(٩) الّذي أخرجه البخاريّ (٣٩٤) من حديث أبي أيوب الأنصاري.
(١٠) انظر غريب الحديث لأبي عبيد: ٣/ ١٤٣.
(١١) غ، جـ: "الرُّخصة" ولعل الصّواب ما أثبتناه.
(١٢) انظرها في القبس: ١/ ٣٩١ - ٣٩٣، ويتخلل المسألة بعض النقول من الاستذكار

<<  <  ج: ص:  >  >>