للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هريرة؛ أنّ رسول الله قال: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَينِ في سَبِيلِ اللهِ، نُودِيَ مِن أَبْوَابِ الجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا خَيْرٌ. فَمَنْ كَانَ مَنْ أَهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، دُعِيَ منْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدقَةِ دُعِيَ من بَابِ الصَّدقَةِ، وَمَنْ كَانَ من أَهلِ الصِّيَامِ، دُعِيَ مَنْ بَابِ الرَّيَّانِ، فَقَالَ أَبُو بَكرٍ الصِّدِّيقُ: يا رسول الله ... " الحديث.

الإسناد:

قال القاضي رضي- الله عنه -: هذا حديثٌ صحيحٌ مُسنَدٌ، خَرَّجَه الأيمَّة: مسلم (١)، والبخاري (٢) وغيرهما (٣)، ولا اختلاف في ذلك.

العربيّة:

كلُّ شيءٍ لا يستغني أحدهما عن صاحبه يقال له زوجان، قال الله تعالى: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} (٤). وكذلك يقول الرَّجل: عندي زوجان من الحمام، إذا كان عنده ذكر وأنثى.

الفوائد المطلقة في هذا الحديث:

وهي خمس فوائد:

الفائدةُ الأولى (٥):

قوله: "زَوْجَانِ" يعني من أيِّ جنس كان درهمان أو ديناران، أو سيفان أو رمحان،


(١) الحديث (١٠٢٧).
(٢) الحديث (١٨٩٧).
(٣) كالإمام عبد الرزّاق (٢٠٠٥٢) وابن أبي شيبة: ١٢/ ٢٠، وأحمد: ٢/ ٦٢٨، والبيهقي: ٩/ ١٧١، والبغوي (١٦٣٥).
(٤) النجم: ٤٥.
(٥) اقتبس المؤلِّف هذه الفائدةُ من المنتقى: ٣/ ٢١٨ إِلَّا أنّه أضاف بعض الزِّيادات في القسم الأوّل منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>