للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديثِ أمّ سليم مَلَكَهُ النبيَّ - صلّى الله عليه وسلم -، بدليلِ قولِهَا لابنها أنس: "أعطه إياه"، وهذا غيرُ قَوِيٍّ.

الثّاني: أنّه أَرَاهُم في دعوةِ أمّ سليم المُعْجِزةَ، ولم يُطعِمْهُم من طعامِ أمِّ سليم وإنّما أطعمَهُم بالمعجِزةِ من بَرَكَتهِ - صلّى الله عليه وسلم -. وفي دعوة الخياط لم يُرِهم النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - في ذلك معجزة.

اعتراض آخر:

فإن قيل: كيف يُجمَعُ بينَ فعلِ النّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم - في دَارِ الخيَّاطِ في تَتَبُّعِهِ الدُّبَّاءِ، وبينَ قوله لربيبه عمر بن أبي سلمة: "سّمِّ الله وكُل ممّا يَلِيكَ" (١)، حين رأَى يَدَهُ تطِيشُ في الصَّحفَةِ.

الجواب: أنّ تقول: إنَّ الدُّبَّاءَ كانت مفترقة في القَصْعَةِ، فأكلَ النَّبىُّ - صلّى الله عليه وسلم - أمامَهُ، ثمَّ جالَتْ يده إلى غير ذلك من المَوَاضِعِ، وكلّ طعام هو واحدٌ، فالإنسانُ لا يجيلُ يدَهُ حيثُ اختارَ، والدُّبَّاءُ فيها صغيرٌ وكبيرٌ، ونضيجٌ وغيرُ نضيجٍ، والله أعلمُ.

الفائدةُ الثّانية: في أسماء الأطعمة

وهي إحدى عشر:

أوّلها: طعام العُرْسِ، وهو طعام الولِيمَةِ.

وطعامُ الخِتَانِ، وهو الإعذار.

وطعامُ النَّفَسَاء.

وطعامُ الزَّائرِينَ.

وطعامُ الخُرْسِ (٢).

وطعامُ المُسافرِينَ.

وطعامُ العَقِيقَة.


(١) أخرجه مالك في الموطَّأ (٢٦٩٨) رواية يحيى.
(٢) وهو طعام الولادة، كما نصّ على ذلك المؤلِّف في العارضة: ٥/ ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>