للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له القتل بعد اعطاء الأمان، فقال: "خُذُوا عَدُوَّ الله بِأَمَانِ الله" وَقُتِلَ بِذلِكَ (١).

السّابعة والثّلاثون: أباح له الوصّالَ في الصّوم (٢)، لقوله: "إنِّي لَسْتُ كهَيئَتِكُمْ" (٣).

الثامنة والثّلاثون: أباح له سبّه للمسلمين؛ لأنّه جعل سبّه رحمة للمؤمنين (٤).

التّاسعة وِالثّلاثون: ينامُ فيصلِّي ولا يتوضأُ (٥).

الموفية أربعين: يُنسَبُ له الأولاد، كأولاد بناته الحسن والحسين أولاد عليّ (٦) وغيره.


= أستار الكعبة، فقال النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: اقتلوه، فقتلوه. فهذا قتلٌ بعد إعطائه الأمان بدخول المسجد. قلتُ: لا دلالة في هذه القصة؛ فإنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - لما أعطى النَّاس الأمان وقال: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق علبه بابَهُ فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن. كلما دلت الأحاديث على ذلك ... فهذه قصة إعطائه الأمان ... وفي الصحيحين [البخاريّ: ١٨٤٦، ومسلم: ١٣٥٧] من حديث أنس أنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - دخل مكّة يوم الفتح وعلى رأسه المِغفَر، فلما نزعه، جاء رجل فقال: ابنُ خطل متعلِّق بأستار الكعبة، فقال: اقتلوه. فظهر بهذا الّذي ذكرناه من هذه الروابات أنّ ابن القاص معذورٌ؛ فإنّه لنّا رأى حديث الأمان في دخول المسجد وحده، ورأى هذا الحديث الّذي في الصحيحين من الأمر بقتل ابن خطل، استنبط هذه الخصوصية، وهذا نهاية أمر الفقيه جمعا بين الأحاديث، ومن أين له الاطلاع على ما ذكرناه من التنصيص على القتل عند الأمان الحاكم، فإنّا قد جهدنا في تحصيل ذلك من بطون الكتب الّتي ذكرناها" وانظر الخصائص الكبرى: ٢/ ٢٤٢.
(١) لم نجده بهذا اللّفظ، وانظر تعليقنا السابق.
(٢) انظر: سنن البيهقي: ٧/ ٦١، وغاية السُّول: ١٥٦ - ١٥٨، واللفظ المكرّم: ١/ ٢٧٩ - ٢٨٧، والخصائص الكبرى: ٢/ ٢٤٠.
(٣) أخرجه البخاريّ (١٩٦٤)، ومسلم (١١٠٥) عن عائشة رضي الله عنها.
(٤) انظر: سنن البيهقي: ٧/ ٦٠، وغاية السُّول: ١٨٣ - ١٨٧، واللفظ المكرّم: ١/ ٣٨٨ - ٣٩٤، والخصائص الكبرى: ٢/ ٢٤٤.
(٥) انظر: سنن البيهقي: ٧/ ٦٢، وغاية السُّول: ١٧٧ - ١٧٨، واللفظ المكرّم: ١/ ٣٦٤ - ٣٧٢، والخصائص الكبرى: ٢/ ١٤٣.
(٦) انظر: سنن البيهقي: ٧/ ٦٣، وغاية السُّول: ٢٧٩ - ٢٨١، واللفظ المكرّم: ٢/ ١٦٥ - ١٦٧، والخصائص الكبرى: ٢/ ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>