للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمعتُ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول: "المهديّ من عِتْرَتِي من وَلَدِ فاطمة" (١).

ومن حديث أبي سعيد الخُدْرِيّ، قال: قال رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -: "المهديُّ منِّي، أَجلَى الجبهة (٢)، أَقنَى الأنف (٣)، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلًا كما مُلِئت جورًا وظُلمًا، يملِكُ سبعَ (٤) سنين" (٥).

وفي الحديث: أنّ عليًّا نظر إلى ابنه الحسن وقال: إنَّ ابنِي هذا سيّدٌ، كما سمّاهُ رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -، وسيخرجُ من صُلبِهِ رجُلٌ يسمَّى باسم نبيِّكُم، يُشبهُهُ في الخُلُقِ، ولا يُشبِهُهُ في الخَلق". ثمّ ذكر قصّةَ يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا (٦).

ومن حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "يخرجُ رَجُلٌ من وراء النَّهر يقال له الحارث، حَرَّاثٌ، على مقدِّمته رجلٌ يقال له منصور، يُوطِّيءُ، أو يُمَكّنُ لآلِ محمّدٍ، كما مكَّنَت قريشٌ لرسول الله (٧) " (٨).

وقد أشفينا القول في هذه المعاني في "النيِّرين".


(١) أخرجه أبو داود (٤٢٨٣)، وابن ماجه (٤٠٨٦)، والداني في السنن الوردة في الفتن (٥٧٥)، قال ابن القيم في المنار المنيف: ١٤٦ارواه أبو داود وابن ماجه، وفي إسناده زياد بن بيان، وثقه ابن حبّان، وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال البخاريّ: في إسناد حديثه نظر". وانظر تهذيب الكمال: ٣/ ٤٢ (٢٠١١).
(٢) يقول المؤلِّف في العارضة: ٩/ ٧٧ "الأجلى: الّذي انحسر الشعر عن مقدّم رأسه".
(٣) أي في أنفه احديداب في وَسَطِهِ، مع دقَّة أرنبته.
(٤) يقول المؤلِّف في العارضة: ٩/ ٧٨ "اختلف في لبثه في الأرض، وأصحّه سبعة أعوام".
(٥) أخرجه أبو داود (٤٢٨٤)، والحاكم: ٤/ ٥٥٧ وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم
يخرجاه، وعلّق عليه الذهبي بقوله: "عمران ضعيف ولم يخرج له مسلم"، يقول ابن القيم في
المنار المنيف: ١٤٤ "رواه أبو داود بإسنادٍ جيِّدٍ".
(٦) أخرجه أبو داود (٤٢٨٩)، وهو حديث منقطعٌ؛ لأنّ أبا إسحاق السِّبيعي رأى عليًّا رؤية ولم نثبت له عنه رواية، نصّ على ذلك المنذري في مختصر سنن أبي داود: ٦/ ١٦٢.
(٧) تتمّة الحديث: "وجب على كلّ مؤمن نصره، أو قال: إجابته".
(٨) أخرجه أبو داود (٤٢٩٠) قال المنذري في مختصر سنن أبي داود: ٦/ ١٦٢ "هذا منقطع" وضَعَّفَ إسناده من المعاصرين الألباني في مشكاة المصابيح: ٣/ ٢٦، والبستوي في الموسوعة في أحاديث المهدي: ٢/ ٢١٧ - ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>