للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون روى بعض هذه الأحاديث عن شيخه النسائي لكن ليس في "عمل اليوم والليلة" وإنما في كتاب آخر مثل: "فضائل القرآن"، و"التفسير" ونحوها.

وباقي الأحاديث حاول أن يخرجها بإسناد أعلى ومن طريق آخر، فأسند كثيرًا من الأحاديث من طريق أبي يعلى الموصليّ، وأبي عروبة الحرّاني، وغالبها موجود في "سنن النّسائي".

- كما أن أسانيد ابن السُّنِّيّ من غير طريق النّسائي هي دون أسانيد النسائي بكثير؛ فابن السُّنِّيّ يخرج بعضها من طرق لا يرتضيها النّسائي، وليست على شرطه، وهذا فارق أساسي بين الكتابين، فالأحاديث التي تفرّد بها ابن السُّنّيّ أكثرها ضعيف بل وبعضها شديد الضعف وموضوع، بخلاف كتاب النسائي؛ فإنه يندر جدًّا فيه الضعيف شديدًا والموضوع، وابن السُّني لا يَخْرُجُ في تبويب كتابه عن إطار كتاب شيخه النسائي بل يتبعه أحيانًا حذو القذة بالقذة، حتى أنّه لم يأتِ مرتبًا على منهج؛ كما فعل شيخه النسائي- رحمهما الله-.

• والمصنف - رحمه الله - في سياقه لفقرات موضوع الكتاب نجده يُعَنون له ويبوبه بعناوين دقيقة فيها الوعي والفهم.

ونلاحظ أن تبويبه لمواضيع الكتاب كان بطريقة منظمة مرتبة، وتأتي أحيانًا أبوابه متداخلة بعضها ببعض، ولا تنفصل بطريقة موضوعية، ويكرر أحيانًا أحاديث لكنه يضعها تحت عناوين وأبواب جديدة مستنبطًا منها دلالات أخرى، وإن كان هو في تكريره للأحايث ينوّع الأسانيد، وهذا منهج علمي معروف في عصر المؤلف - رحمه الله -، ولعل ذلك كلَّه استفاده من شيخه النسائي.

أيضًا أضاف المصنف - رحمه الله - أبوابًا قليلة زيادة على كتاب شيخه، مثل:

* باب ما جاء في الزّهرة.

* باب ما جاء في كنى النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>