للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قضى صلاته مسح جبهته بيده اليمنى ثم قال: "أشهد (١) أن لا إله إلا الله الرحمن الرّحيم، اللهمّ، أذهب عنّي الهمّ والحزن".

نوع آخر:

١١٤ - أخبرني علي بن أحمد (٢) بن سليمان قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا زياد بن يونس قال: حدثني ابن لهيعة عن حميد بن

ــ

(٤/ ٢٢/ ٣١٠٠ - كشف) عن الحارث بن الخضر، عن عثمان بن فرقد، عن زيد العمي به.

وعثمان صدوق ربما خالف؛ كما في "التقريب"؛ فبرئت ذمّة سلام المدائني.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٣/ ٢٨٩/ ٣١٧٨)، و "الدعاء" (٢/ ١٠٩٥/ ٦٥٨) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (٢/ ٢٨٦) -, وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٠٨٤ - ٢٠٨٥)، والشجري في "الأمالي" (١/ ٢٤٩)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٤٨٠) من طريق كثير بن سليم عن أنس بن مالك به.

قال الحافظ - رحمه الله -: "ونقل تضعيف كثير عن كثيرِ حتى يكاد يكون مثل سلاّم في الضعف أو أشد".

وقال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (٢/ ١١٤/ ٦٦٠): "وهذا سند ضعيف جدًا من أجل كثير هذا، قال البخاري: "منكر الحديث وقال النسائي والأزدي: "متروك"، وضعفه غيرهم"

وضعفه - أيضًا - في (٣/ ١٧١).

قلت: وهو كما قالا - رحمهما الله -.

وبالجملة؛ فالحديث ضعيف لا يصح بمجموع طرقه؛ نظرًا للضعف الشديد فيها، حاشا طريق البزار؛ فهو ضعيف فحسب، والله الموفق.

١١٤ - إسناده ضعيف، (وهو صحيح بطرقه)؛ قال الإِمام النووي - رحمه الله - في "الأذكار" (١/ ٢١٢ - بتحقيقي): "بإسناد ضعيف".

وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في "نتائج الأفكار" (٢/ ٢٩٦): "وأخرجه ابن السني مقتصرًا على الحديث دون القصة من طريق عبد الله بن لهيعة عن أبي هانئ.

وليس في سنده من يوصف بالضعف إلا ابن لهيعة، وكأن الشيخ ضعفه بسببه، ولم ينفرد به".


(١) في "ل": "نشهد".
(٢) في هامش "م": "في نسخة: أحمد بن علي".

<<  <  ج: ص:  >  >>