للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٦ - أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرّمادي قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: حدثنا عبد الملك بن عمير وعبدة بن أبي لبابة سمعا ورّادًا كاتب المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - يقول: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى المغيرة بن شعبة: اكتب إليّ بشيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في دبر صلاته، فكتب إليه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في دبر صلاته إذا قضاها: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهمّ، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ".

نوع آخر:

١١٧ - أخبرني علي بن محمد (١) المريعي (٢) قال: حدثنا إبراهيم بن

ــ

لكن إسناد الحديث ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: أبو مسلم البجلي؛ لا يُعرف؛ كما قال الذهبي في "الميزان".

وفي "التقريب": "مقبول"، يعني: حيث يتابع وإلا، فلين، ولم يتابع.

الثانية: داود الطفاوي؛ لين الحديث؛ كما في "التقريب".

(تنبيه): استدل بهذا الحديث الضعيف الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه "الخصائص العامة للإسلام" (ص ٩٠ - ٩٢) على أن أهل الكتاب إخوان للمسلمين!! وسمى ذلك "مبدأ الإخاء الإنساني! "؛ ولذلك هو يكثر من وصف أهل الكتاب بـ "الأخوة"؛ كما في كتابه "نحو وحدة فكرية للعاملين للإسلام" (ص ٨١).

ويشارك القرضاوي في ذلك أهل الفكر التنويري، كما يسمون أنفسهم، وقد أبعدوا النجعة عندما زعموا أن أهل الكتابين من قبلنا مؤمنون ليسوا بكفار؛ فإلى الله المشتكي من غربة الإِسلام في هذا الزمان، وهو وحده المستعان، وعليه التكلان.

١١٦ - إسناده صحيح؛ أخرجه مسلم في "صحيحه" (٥٩٣/ ١٣٨) من طريق سفيان به.

وأخرجه البخاري (٨٤٤ و ٦٣٣٠)، ومسلم (٥٩٣) بطرق عن وراد به.

١١٧ - إسناده ضعيف جدًا، (وهو حسن)، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ٢٠٠/ ٧٨١١) من طريق أبي المهلب عن عبيد الله بن زحر به.


(١) في "ل": "أحمد".
(٢) في "هـ": "المربعي"، وفي "ل": "المريقي".

<<  <  ج: ص:  >  >>