للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكيع عن شعبة عن جابر عن طارق التميمي عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه -. "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على نسوة؛ فسلم عليهن".

ــ

وأخرجه أحمد (٤/ ٣٥٧) عن غندر ثنا شعبة عن جابر حدثني رجل عن طارق به.

قال الحسيني في "الإكمال" (٢١٣/ ٣٩٧): "طارق التميمي، عن جرير بن عبد الله البجلي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على نسوة فسلم عليهن. روى حديثه: جابر عن رجل عنه. ورواه شعبة عن جابر عن طارق. ورواه ابن جعفر عن رجل عنه".

قال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (ص ١٩٧): "جابر هو الجعفي، وأسقط الوأسطة مرة، والطريقان في "المسند"" أ. هـ.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٣٨): "رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني؛ وفي أحد إسنادي أحمد: عن شعبة عن جابر عن طارق التميمي. وفي الآخر: عن شعبة عن جابر بن طارق التميمي! عن جرير؛ وجابر بن طارق لم أعرفه. وجابر عن طارق؛ فإن كان جابر هو الجعفي؛ فهو ضعيف" أ. هـ.

وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ٤٣): "مدار الإسناد على جابر الجعفي؛ وهو ضعيف، ومع ضعفه فلم يسمع من طارق التميمي".

وقال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (٥/ ١٧٢): "وهذا إسناد ضعيف؛ جابر هو ابن يزيذ الجعفي؛ وهو ضعيف.

ووقع في الموضع الثاني من "المسند" جابر بن عبد الله، ولعله وهم.

وطارق التميمي، كذا وقع في الموضعين من "المسند"، ووقع في ابن السني والطبراني "التيمي" ولم أجد له ترجمة" أ. هـ.

قلت: تبين مما سبق أن الحديث فيه ثلاث علل:

الأولى: جابر الجعفي؛ متروك متهم بالكذب.

الثانية: الانقطاع بين جابر الجعفي وطارق التيمي؛ لأن بينهما رجلًا. كما في رواية أحمد، وهو مجهول؛ لأنه مبهم ولم يسم.

الثالثة: طارق التميمي مجهول لم يوثقه أحد.

لكن للحديث شاهد يصح به:

عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: "مرَّ بيَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا في جوار أتراب لي، فسلم علينا وقال ... الحديث؛ أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٢/ ٥٨٤/ ١٠٤٨): حدثنا مخلد قال؛ حدثنا مبشر بن إسماعيل عن ابن أبي غنية، عن محمد بن مهاجر عن أبيه عن أسماء به.

قال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (٢/ ٤٦٦ - ٤٦٧/ ٨٢٣): "وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"، غير مهاجر -وهو ابن أبي مسلم-، روى عنه جماعة من الثقات غير ابنه محمد هذا، وذكره ابن حبان في "الثقات"" أ. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>