للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده - رضي الله عنهم- عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من رجل يفجأه صاحب بلاء؛ فيقول: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به؛ وفضلني على كثير ممن خلق (١) تفضيلًا، إلا عافاه الله - عَزَّ وَجَلَّ - من ذلك البلاء كائنًا ما كان".

ــ

قلت: قد عرفه البخاري، ومن عرف حجّة على من لم يعرف؛ لاسيما إذا كان العارف مثل البخاري أمير المؤمنين في الحديث.

فالحديث إن لم يكن حسنًا لذاته من هذه الطريق، فلا أقل من أن يكون حسنًا لغيره" أ. هـ.

حديث أبي هريرة: له عنه طريقان:

الأولى: أخرجها الترمذي (٣٤٣٢)، وابن أبي الدنيا في "الشكر" (١٨٧)، والخرائطي في "فضيلة الشكر" (٣)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٥/ ٧٨ - ٧٩/ ٤٧٢٤)، و"المعجم الصغير" (١/ ٢٤١)، و"الدعاء" (٢/ ١١٧٠/ ٧٩٩)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٤٦١ و ٦/ ٢٣٧٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤/ ١٠٧ - ١٠٨/ ٤٤٤٣ و ٧/ ٥٠٧/ ١١١٤٨)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (٢/ ٤٢٢/ ٤٢١ - رواية الحسن بن علي الجوهري) من طريق عبد الله بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".

قال شيخنا أسدُ السُّنة العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (٢/ ١٥١): "ورجاله ثقات؛ غير العمري؛ فإنه ضعيف لسوء حفظه".

ومنه تعلم أن قول المنذري في "الترغيب والترهيب" (٤/ ٢٧٣)، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٣٨): "إسناده حسن! "، غير حسن، إلا إذا قصدا: "حسن لغيره"؛ فنعم.

وعلى الهيثمي درك في جعله من الزوائد على الكتب الستة وهو في الترمذي؛ فليصحح.

الثانية: أخرجها الطبراني في "الدعاء" (٢/ ١١٧٠ - ١١٧١/ ٨٠٠) من طريق عبد الله بن جعفر المدني عن سهل به.

قلت: وهذا سند ضعيف؛ عبد الله بن جعفر: هو والد علي بن المديني؛ وهو ضعيف.

وبالجملة؛ فالحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح بلا ريب.


(١) في "ل": "من خلقه"، وفي هامشها: "في نسخة: ممن خلق".

<<  <  ج: ص:  >  >>