للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (٤٠)} فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين، آمنا

ــ

إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به.

قال الحافظ في "نتائج الأفكار" (٢/ ٤٥): "ورجاله رجال الصحيح إلا إسحاق؛ فإنه ضعيف".

قلت: كلام الحافظ - رحمه الله - يوهم أن ضعف إسحاق هذا يسير، وليس الأمر كذلك؛ فإن الحافظ نفسه قال في "التقريب": "متروك"، وقال البخاري والذهبي: "تركوه".

وأخرجه الدارقطني في "الأفراد" (ق ١١٤/ أ) من طريق أبي بكر الهُذَلي، عن محمد بن المنكدر به.

قلت: وهذا سند ضعيف جدًا؛ أبو بكر الهذلي؛ متروك الحديث؛ كما في "التقريب".

وأوهم الحافظُ ابنُ حجرِ (رحمه الله) -كالعادة- أنه ليس بشديد الضعف؛ فإنه قال في "نتائج الأفكار" (٢/ ٤٥): "وقد تابعه -يعني: ابن أبي فروة- ضعيف آخر؛ وهو أبو بكر الهذلي".

وأما حديث ابن عباس؛ فأخرجه عبد بن حميد في "تفسيره"، وأبو بكر بن أبي داود في "الشريعة"؛ كما في "نتائج الأفكار" (٢/ ٤٦ و ٤٧)، وابن حجر (٢/ ٤٦ - ٤٧) بطرق كثيرة عن شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بنحوه واقتصر على ذكر سورة القيامة.

قلت: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات رجال الصحيح، وأبو إسحاق السبيعي وإن كان قد اختلط؛ فإن شعبة روى عنه قبل الاختلاط وقد كفانا تدليسه؛ كما هو معروف. وهو وإن كان موقوفًا فله حكم الرفع؛ لأنه لا يقال بالرأي.

وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ١٥١) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٤٨٢) من طريق أبي أحمد الزبيري كلاهما عن الثوري عن أبي إسحاق به.

والثوري من أثبت الناس في السبيعي.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٨٣) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان"؛ كما في "نتائج الأفكار" (٢/ ٤٧) -ولم أره في مطبوع دار المعرفة- عن معمر، وابن أبي داود في "الشريعة"؛ كما في "نتائج الأفكار" (٢/ ٤٧) من طريق أبي الأحوص، والطبري في "جامع البيان". (٣٠/ ١٦٠ - ١٦١) من طريق الجراح بن مليح ثلاثتهم عن أبي إسحاق السبيعي به.

ولفظ الجراح بن مليح أنه في سورة التين.

وأما حديث الرجل الذي لم يسمَّ؛ فأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"

<<  <  ج: ص:  >  >>