للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله - عَزَّ وَجَلَّ - رفيق يحب الرّفق؛ فإذا سافرتم في الخصب؛ فأمكنوا الرّكاب أسنتها, ولا تجاوزوا بها المنازل، وإذا سرتم في الجدب؛ فاستبقوا (١)، وعليكم بالدلجة؛ فإن الأرض تطوى بالليل، وإن (٢) تغوّلت بكم الغيلان؛ فنادوا بالأذان، وإياكم والصّلاة على جواب الطريق؛ فإنّها ممر السّباع، ومأوى الحيّات".

[٣١٩ - باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها]

٥٢٥ - أخبرنا (أبو العباس) (٣) محمَّد بن الحسن بن قتيبة حدثنا

ــ

وشاهد آخر من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - بنحوه: أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٦٨٤ - ١٦٨٥) من طريق عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن نافع عن ابن عمر به.

قال ابن عدي: "هذا الحديث بهذا الإسناد بعض متنه لا يعرف إلا من طريق عمر بن صبح عن مقاتل" أ. هـ.

قلت: سنده ضعيف جدًا بل موضوع؛ آفته عمر بن صبح هذا؛ قال ابن حبان: كان يضع الحديث، وقال ابن عدي: منكر الحديث، وقال الذهبي: ليس بثقة ولا مأمون.

وبالجملة؛ فالحديث ضعيف لا يصح بمجموع طرقه وشواهده؛ نظرًا للضعف الشديد في مفرداتها عدا الأول.

٥٢٥ - إسناده حسن إن شاء الله، (وهو صحيح)؛ أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٦/ ٤٢٥ - ٤٢٦/ ٢٧٠٩ - إحسان) عن محمَّد بن الحسن بن قتيبة به.

وأخرجه النسائي في "المجتبى" (٣/ ٧٣)، و"السنن الكبرى" (١/ ٤٠٠/١٢٩٦ و ٥/ ٢٦٥/٨٨٢٧)، و"عمل اليوم والليلة" (٣٦٨/ ٥٤٤)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٤٧١ - ٤٧٢)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٤/ ١٥٠/٢٥٦٥)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٣/ ٢١٥)، وأبو يعلى في "المسند الكبير" -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٨/ ٧١ - ٧٢/ ٦٧) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٢/ ٧٩٢/٨٧٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ٣٣ - ٣٤/ ٧٢٩٩)، و"الدعاء"


(١) في "ل" و"هـ": "فاستنجوا" وهي بمعنى استبقوا؛ أي: أطلبوا السرعة.
(٢) في "هـ": "وإذا".
(٣) زيادة من "م" و"هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>