للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن عروة عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعندنا صبي يشتكي؛ فقال: "ما لهذا؟ " (١)، قالوا: نتهم به العين، قال: "أولا (٢) تسترقون له (من العين) (٣) ".

[٣٥١ - باب الاسترقاء من العقرب]

٥٧٣ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس وأبو بكر بن مكرم قالا:

ــ

وأخرجه البزار؛ كما في "فتح الباري" (١٠/ ٢٠٣)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٢/ ٩٧٢/ ١٠٩٦)، والطبراني في "المعجم الصغير" (١/ ١٧٢/ ١٧٣) بطرق عن أبي معاوية به.

وأخرجه أبو يعلى (١٢/ ٣٦٥/ ٦٩٣٥) عن محمد بن إسماعيل الواسطي عن عبد الله بن نمير عن يحيى به.

وخالفهما الإمام مالك بن أنس؛ فرواه عن يحيى الأنصاري به مرسلًا. وروايته في "الموطأ" (٢/ ١١٨/ ١٩٧٥ - رواية أبي مصعب الزهري)، و (٢/ ٩٤٠ - رواية يحيى الليثي).

قال الإمام الدارقطني في "العلل"؛ كما في "فتح الباري" (١٠/ ٢٠٣): "رواه مالك وابن عيينة -وسمى جماعة- كلهم عن يحيى بن سعيد فلم يجاوزوا به عروة، وتفرد أبو معاوية بذكر أم سلمة فيه، ولا يصح" أ. هـ.

وقال في "الإلزامات والتتبع" (ص ٢٤٨): "رواه يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن عروة مرسلًا؛ قاله مالك، والثقفي، ويعلى، ويزيد وغيرهم، وأسند أبو معاوية ولا يصح" أ. هـ.

قال الحافظ ابن حجر: "وإنما قال ذلك بالنسبة لهذه الطريق لانفراد الواحد عن العدد الجم، وإذا انضمت هذه الطريق إلى رواية الزبيدي قويت جدًا، والله أعلم" أ. هـ.

قلت: لم يتفرد أبو معاوية -وهو ثقة حافظ من رجال "الصحيحين"- بوصله؛ بل تابعه عليه موصولًا بذكر أم سلمة عبدُ الله بن نمير وهو ثقة صاحب حديث؛ كما في "التقريب"؛ ويمكن أن يكون يحيى بن سعيد الأنصاري يرويه على الوجهين مرةً موصولًا ومرةً مرسلًا، وإن كان الإرسال أرجح، كما قال الدارقطني؛ لأن الأكثرين رووه عن يحيى مرسلًا، والله أعلم.

ورواية الزُبيدي التي أشار إليها الحافظ سيأتي تخريجها بعد حديثين.

٥٧٣ - إسناده حسن؛ أخرجه مسدد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"


(١) في "ل": "ما بهذا"، وفي هامشها: "في نسخة: ما لهذا".
(٢) في هامش "م": "ألا".
(٣) ليست في "ل".

<<  <  ج: ص:  >  >>