للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[التحذير من الابتداع في الدين]-

(١٦) عن حبيب بن عبيد الرحبي (١) عن غضيف بن الحرث الثمالي رضي الله عنه قال بعث إلي عبد الملك بن مروان فقال يا أبا أسماء أنا قد أجمعنا الناس على أمرين قال وما هما؟ قال رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة (٢) والقصص (٣) بعد الصبح والعصر فقال أما إنهما أمثل (٤) بدعتكم عندي ولست مجيبك إلى شيء منهما قال لم؟ قال لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة، فتمسك بسنة، خير من أحداث بدعة.

(١٧) عن سعد بن إبراهيم أن رجلا أوصى في مساكن له بثلث كل مسكن لإنسانٍ فسألت القاسم بن محمد فقال اجمع ثلاثة في مكان واحد فإني


(١٦) عن حبيب بن عبيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سريح بن النعمان قال ثنا بقية عن أبي بكر بن عبد الله عن حبيب بن عبيد الرحبي الخ (غريبه) (١) الرحبي بالمهملة المفتوحة ثم الموحدة أبو حفص الحمصي ثقة (وغضيف) بالضاد المعجمة مصغر من الصحابة رضي الله عنهم (٢) يعني عند الدعاء لأنه لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد بسنده عن حصين بن عبد الرحمن السلمي قال كنت إلى جنب عمارة بن رويبة السلمي رضي الله عنه وبشر يخطبنا فلما دعا رفع يديه فقال عمارة يعني قبح الله هاتين اليدين أو اليديتين رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب إذا دعا يقول هكذا ورفع السبابة وحدها (٣) القصص هو أخبار الناس بقصص الماضين وهو بفتح القاف في الأول وكسرها في الثاني، والتزام ذلك مذموم شرعا لأنه يصرف الناس عن الاشتغال بالعلوم الدينية ولم يعهد ذلك في عصره صلى الله عليه وسلم بل ورد ما يفيد لزجر عنه فقد روى الطبراني عن حبيب مرفوعا (أن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا) أي لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص وروى أيضاً عن ابن عمر وابن عمر وابن عباس وابن الزبير مرفوعا (القاص ينتظر المقت) أي لما يعرض في قصصه من الزيادة والنقصان (٤) أي أحسن (تخريجه) الحديث أورده صاحب المشكاة في كتابه وعزاه للإمام أحمد، قال في التنقيح رواه أيضاً البزار والطبراني في الكبير وفي إسنادهم كلهم أبو بكر بن عبد الله بن مريم وفيه مقال لكن رجح الحافظ بن حجر توثيق ؤجال الإسناد وقال في الفتح إسناده جيد اهـ
(١٧) عن سعد بن إبراهيم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>