للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[التسامح في البيع والشراء وقوله صلى الله عليه وسلم كيلو طعامكم يبارك لكم فيه]-

(عن سويد بن قيس) (١) قال جلبت أنا ومخرمة العبدي ثيابًا من هجر (٢) قال فأتانا ر سول الله صلى الله عليه وسلم فساومنا في سراويل (٣) وعندنا وزان يزنون بالأجرة فقال للوزان زن وأرجح (٤) (عن مالك أبو صفوان) (٥) بن عميرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رِجل (٦) سراويل الهجرة فأرجح لي (عن المقدام بن معد يكرب) (٧) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيلوا طعامكم (٨) يبارك لكم فيه (عن أبي أيوب الأنصاري) (٩) عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (باب النهي عن تلقي الركبان وأن تبيع حاضر لباد) * (عن ابن عمر) (١٠) قال نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن يتلقى الركبان (١١) أو يبيع حاضر (١٢) لباد*


(فع ش هق) عن الحسن مرسلًا، قال البيهقي روي موصولًا من أوجه إذا ضم بعضها إلى بعض قوى (١) (سنده) حدثنا وكيع ثنا سفيان عن سماك عن سويد بن قيس الخ (غريبه) (٢) هجر بفتحتين اسم بلد معروف بالبحرين وهو مذكر مصروف (٣) بوزن مصابيح غير مصروف على الأرجح، وهو اسم ثوب يستعمل الآن بدل الإزار عند العرب (٤) أي زن لهم الثمن وزدهم شيئًا وهذا من تسامحه صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (جه هق) وسنده جيد (٥) (سنده) حدثنا حجاج ثنا شعبة عن سماك عن مالك أبي صفوان الخ (غريبه) (٦) بكسر أوله وسكون ثانيه، قال في النهاية هذا كما يقال اشتري زوج خف وزوج نعل، وإنما هما زوجان يريد رجلي سراويل، لأن السراويل من لباس الرجلين، وبعضهم يسمى السراويل رِجلًا (تخريجه) (جه هق) وسنده جيد* (٧) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بم مهدي عن انب المبارك عن ثوبان عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب الخ (غريبه) (٨) أي عند البيع وخروجه من مخزنه (وقوله يبارك لكم فيه) بالجزم جواب الأمر أن يحصل فيه البركة وهي الخير والنمو بنفي الجهالة عنه وبامتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم (قال ابن الجوزي) وغيره وهذه البركة يحتمل كونها للتسمية عليه وكونها لما بورك في مد أهل المدينة بدعوته صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (خ جه هق) * (٩) (سنده) حدثنا حيوة بن شريح ثنا بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه (تخريجه) (جه) وهذا الحديث روايه صحابي عن صحابي وهو من مسند أبي أيوب والذي قبله من مسند المقدام بن معد يكرب (باب) (١٠) (سنده) حدثنا يزيد أنا ابن أبي ذئب عن مسلم الخياط عن ابن عمر الخ (غريبه) (١١) الركبان جمع راكب، والمراد قافلة التجار الذين يجلبون الأرزاق والبضائع، وذكر الركبان خرج مخرج الغالب في أن من يجلب الطعام يكونون عددًا ركبانًا، ولا مفهوم له بل لو كان الجالب عددًا مشاة أو واحدًا راكبًا أو ماشياَ يختلف الحكم، ونهى عن تلقيهم قبل دخولهم البلد أو السوق لأن من تلقاهم يكذب في سعر البلد ويشتري بأقل من ثمن المثل ويخبرهم بكثرة المؤنة عليهم في الدخول، أو يخبرهم بكساد ما معهم ليغبنهم وهو تعزيز محرم (١٢) الحاضر ساكن الحضر أي البلد، والباد ساكن البادية ويلحق به القروي أي ساكن القرية، ومعناه أن يجيء البدوي أو القروي بطعام أو غيره إلى بلد ليبيعه بسعر يومه ويرجع فيتوكل البلدي عنه ليبيعه بالسعر الغالي على التدريج، قال في المرقاة وهو حرام عند الشافعي ومكروه عند أبي حنيفة، وغنما نهى عنه لأن فيه سد باب المرافق على ذوي البياعات اهـ (وليس هذا آخر

<<  <  ج: ص:  >  >>