للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في الخيار للأمة إذا عتقت تحت عبد]-

فلا خيار لها ولا تستطيع فراقه (عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري) (١) قال سمعت رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أعتقت الامة وهى تحت العبد فأمرها بيدها فان هي أقرت (٢) حتى يطأطأ فمي امرأته لا تستطيع فراقه (٣) (حدّثنا جرير عن منصور) (٤) عن إبراهيم عن الأسود (عائشة رضى الله عنها) قالت اشتريت بريرة فاشترط أهلها ولاءها، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتريها فأعتقيها فإنما الولاء لمن اعطى الورق، قالت فاشتريتها فأعتقتها، قالت فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخيّرها من زوجها فاختارت نفسها وكان زوجها حرا (٥) حدّثنا جرير بن هشام (٦) بن عورة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مثل حديث منصور (٧) إلا أنه قال كان زوجها عبدا (٨) ولو كان حرا لم يخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم (٩) (عن القاسم بن محمد) (١٠) في حديث طويل عن عائشة أيضا قال وكانت (أي بريرة) تحت عبد فلما أعتقتها قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم اختارى فإن شئت ان تمكثي تحت هذا العبد (١١) وان شئت أن تفارقيه (وعنه أيضا) (١٢) عن عائشة أن بريرة


البخاري وابن أبي حاتم ولو يذكروا فيه جرحا (١) (سنده) حدّثنا حسن قال ابن لهيعة قال ثنا عبيد الله ابن جعفر عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري الخ (غريبه) (٢) أي سكتت وانقادت له (٣) أي لأنها رضيت به (تخريجه) هذا هو الحديث الذي أشار إليه الهيثمي بأنه مرسل ويعضده ما فبله ولم أقف عليه لغير الأمام أحمد، والفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري المدني قال في الخلاصة وثقه ابن حبان (٤) حدّثنا جرير عن منصور الخ (غريبه) (٥) الصحيح الذي عليه جمهور المحققين انه كان عبدا كما سيأتي تحقيقه في الاحاديث التالية (تخريجه) (خ هق والأربعة) وقال البخاري قول الأسود منقطع وقول ابن عباس رأيته عبدا أصح، ذكره البيهقي، ثم قال وقد تابع جرير بن عبد الحميد من رواية إسحاق الحنظلي عنه عن منصور أبا عوانه على فصل هذه اللفظة (يعني قوله وكان وجها حرا) من الحديث وتميزها عنه أهـ (٦) حدّثنا جرير عن هشام الخ (غريبه) (٧) يعني مثل قصه الولاء التي رواها منصور عن إبراهيم في الحديث المتقدم (٨) رواية ان زوجها كان عبدا ثابتة أيضا من طريق ابن عمر عن (قد هق) قال كان زوج بريرة عبدا، وفي اسناده ابن أبي ليلى وهو ضعيف، ومن طريق حفصة بنت أبي عبيد عند (نس هق) بإسناد صحيح (٩) هذه الجملة وهى قوله (ولو كان حرا الخ) من قول عائشة وقيل إنه مدرج من قول عروة كما صرح بذلك النسائي في سنته، وبينه أبو داود في رواية مالك (تخريج) (م د مذ هق) (سنده) حدّثنا عثمان بن عمرو قال ثنا أسامة بن زيد قال ثنا القاسم بن محمد قال سمعت عائشة أم المؤمنين تقول إن بريرة كانت مكاتبة لأناس من الأنصار فأردت أن أبتاعها فأمرتها ان تأتيهم فتخبرهم اني أريد أن أبتاعها فأعتقها، فقالوا إن جعلت لنا ولاءها ابتعناها منها، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشتريها فأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق، ودخل علىَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمرجل يقور بلحم فقال من أين لك هذا؟ قلت أهدت لنا بريرة وتصدق بها عليها، فقال هذا لبريرة صدقة ولنا هدية، قالت وكانت تحت عبد الخ (غريبه) (١١) هذا أقوي دليل على أنه كان عبدا لأنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو صريح لا يقبل التأويل (تخريجه) (م هق وغيرها) (١٢) (سنده) حدّثنا وكيع

<<  <  ج: ص:  >  >>