للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[جواز اتخاذ الصور فى البسط والوسائد ونحوها مما يمتهن]-

دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد استترت (١) بقرام فيه تماثيل، فلما رآه تلون وجهه وقال مرة تغير وجهه وهتكه (٢) بيده وقال أشد الناس عذابا عند الله عز وجل يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله جل وعز أو يشبهون، قال سيفان سواء (٣) (وعنها أيضا) (٤) قالت اتخذت درنوكا (٥) فيه الصور (وفى لفظ فيه الخيل أولات الأجنحة) فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهتكه (٦) وقال ان أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله عز وجل (عن عائشة) (٧) رضى الله عنها قالت جعلت على باب بيتى سترا فيه تصاوير، فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل نظر اليه فهتكه قالت فاخذته فقطعت منه نمرقتين (٨) فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتفقهما (٩) (عن هشام بن عروة) (١٠) عن أبيه عائشة رضى الله عنها أنها اشترت نمطا (١١) فيه تصاوير فارادت أن تصنعه حجلة (١٢) فدخل عليها النبى صلى الله عليه وسلم فأرته إياه واخبرته أنها تريدان تصنعه حجلة، فقال لها اقطعيه وسادتين، قالت ففعلت فكنت أتوسدهما ويتوسدهما النبى صلى الله عليه وسلم (١٣) (عن بسر بن سعيد) (١٤) عن زيد بن خالد (١٥) عن أبى طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة، قال بسر ثم اشتكى (١٦) فعدناه فاذا على بابه ستر فيه صورة فقلت لعبيد الله الخولانى (١٧) ربيب ميمونة زوج النبى صلى الله عليه وسلم ألم يخبرنا ويذكر الصور يوم الأول (١٨) فقال عبيد الله ألم تسمعه يقول قال إلا رقما في ثوب


(غريبه) (١) جاء عند مسلم (وأنا متسترة) قال النووى هكذا هو فى معظم النسخ، وفى بعضها (مستترة) بسين ثم تاء أى متخذة سترا (٢) أى أزاله بيده (٣) أى هما فى المعنى سواء يعنى قوله يضاهون أو يشبهون (تخريجه) (م. وغيره) (٤) (سنده) حدّثنا محمد بن مصعب قال ثنا الأوزاعى عن الزهرى عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت الخ (غريبه) (٥) بضم المهملة والنون بينهما راء ساكنة وهو ستر له خمل وجمعه درانك، قال الخطابى هو ثوب غليظ له خمل اذا فرش فهو بساط، واذا علق فهو ستر (٦) أى نزعه (تخريجه) (ق. وغيرهما) (سنده) حدّثنا حسن ثنا ابن لهيعة قال ثنا بكير عن القاسم بن محمد عن عائشة الخ (غريبه) (٨) تثنية نمرقة بضم النون والراء بينهما ميم ساكنة وهى الوسادة الصغيرة (٩) أى يتكئ أو يجلس عليهما (تخريجه) (ق. وغيرهما) (١٠) (سنده) حدّثنا حسين قال ثنا أبو أويس قال ثنا هشام بن عروة عن أبيه الخ (غريبه) (١١) بفتحات أى بساطا لطيفا له خمل (بفتح المعجمة وسكون الميم) رقيق (١٢) قال فى النهاية الحجلة بالتحريك بيت كالقبة يستر بالثياب وتكون له ازرار كبار، ويجمع على حجال (١٣) أى يجلسان عليهما (تخريجه) (ق. وغيرهما) (١٤) (سنده) حدّثنا الحجاج بن محمد وهاشم بن القاسم قالا ثنا ليث يعنى ابن سعد قال حدثنى بكير يعنى ابن عبد الله بن الاشج عن بسر بن سعيد الخ (غريبه) (١٥) زيد بن خالد يعنى الجهنى وأبو طلحة هو زيد بن سهل الانصارى الصحابى (١٦) أى مرض يعنى زيد بن خالد الجهنى (١٧) هو عبيد الله بن الأسود الخولانى وكأنه قد سمع الحديث مع بسر من زيد بن خالد (وقوله ربيب ميمونة) قال بعضهم هو عندى انهاربته ليس انه ابن زوجها فى حجرها وقد روى ما يؤيد هذا القول، وقيل انه مولى ميمونة، وقيل فيه عبيد الله بن أسد اهـ من هامش المنذرى (١٨) من باب إضافة الموصوف إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>