للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله عز وجل (وأنذر عشيرتك الأقربين) وتفسيرها]-

(سورة الشعراء) (باب أن سورة الشعراء من ذوات المائتين وكسر)

(عن مَعدِ كربَ) (١) قال أتينا عبد الله (يعني ابن مسعود) فسألنا أن يقرأ علينا طسم المأنين (٢) فقال ما هي معى ولكن عليكم من أخذها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم خبَّاب بن الارت (٣) قال فأتينا خباب بن الأرت فقرأها علينا (باب وأذنر عشيرتك الأقربين) (عن ابن عباس) (٤) قال لما أنزل الله عز وجل (وأنذر عشيرتك الأقربين) (٥) قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم الصفا فصعد عليه ثم نادى يا صباحاه (٦) فاجتمع الناس إليه بين رجل يجيء إليه وبين رجل يبعث رسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني عبد المطلب، يا بني فهر، يا بني لؤي، أرأيتم (٧) لو أخبرتكم أن خيلًا بسفح (٨) هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟ قالوا نعم (٩) قال فإني نذير لكم (١٠) بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب تبا لك (١١) سائر اليوم

-----

ومعناه ومن أراد التوبة وعزم عليها فليتب لوجه الله، وقوله (يتوب إلى الله) خبر بمعنى الأمر أي ليتب إلى الله، وقيل معناه فليعلم أن توبته ومصيره إلى الله، نسأله تعالى أن يجعلنا من التائبين الراجعين إليه (باب) (١) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم حدثنا وكيع عن أبيه عن أبي إسحاق عن معد يكرب الخ (قلت) معد يكرب من الأسماء المركبة تركيبًا مزجيًا وهو كل كلمتين جعلتا أسما واحدًا، وهو ممنوع من الصرف للعلمية والتركيب المزجى: ترجمة البخاري في الكبير فقال معد يكرب الهمداني ويقال العبدى كوفى سمع ابن مسعود وخباب بن الأرت، روى عنه أبو إسحاق الهمداني (غريبه) (٢) هي سورة الشعراء وعدد آيتها ٢٢٧ فذكر عددها مع ترك الكسر (٣) بتشديد الموحدة بن الأرت بفتح الهمزة والراء وتشديد المثناه فوق، كن خباب من السابقين إلى الإسلام وممن عذب في الله تعالى وكان سادس ستة في الإسلام قال مجاهد أول من أظهر إسلامه من الصحابة أبو بكر وخباب وصهيب وبلال وعمار وسمية أم عمار رضي الله عنهم أجمعين (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله ثقات، قال ورواه الطبراني (باب) (٤) (سنده) حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (٥) (التفسير) (وأنذر عشيرتك الأقربين) خصهم لنفي التهمة إذ الإنسان يساهل قرايته او ليعلموا أنه لا يغني عنهم من الله شيئًا وأن النجاة في إتباعه دون قربه، ولما نزلت صعد الصفا ونادى الأقرب فالأقرب وقال يا بني عبد المطلب. يا بني هاشم يا بني عبد مناف يا عباس عم النبي صلى الله عليه وسلم يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لا أملك لكم من الله شيئًا (زاد عند البخاري) (وأخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) (واخفض جناحك) أي ألن جانبك وتواضعك، واصله إن الطائر إذا أراد أن ينحط للوقوع كسر جناحه وخفضه، وإذا أراد أن ينهض للطيران رفع جناحه: فجمل خفض جناحه عند الانحطاط مثلا في التواضع ولين الجانب (لمن اتبعك من المؤمنين) فإن قيل ما معنى التبعيض في وقوله من المؤمنين: فالجواب معناه لمن اتبعك من المؤمنين المصدقين بقلوبهم وألسنتهم دون المؤمنين بألسنتهم وهم المنافقون (٦) هذه كلمة اعتادوها عند وقوع أمر عظيم فيقولونها ليجتمعوا ويتأهبوا له (٧) أي أخبروني (٨) قال في المصباح سفح الجبل مثل وجهه وزنا ومعنى (٩) زاد البخاري ما جربنا عليك إلا صدقا (١٠) أي منذر لكم (بين يدي عذاب شديد) أي قدامه (١١) أي خسرانا لك بقية اليوم، وتبا نصب

<<  <  ج: ص:  >  >>