للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترى في ذلك؟ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا وان لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم (باب اشتراك المسلمين وتعاونهم في قرى الأضياف إذا كثروا) (عن الحارث بن عبد الرحمن) (١) قال بينما أنا جالس مع أبي سلمة بن عبد الرحمن إذ طلع علينا رجل من بني غفار ابن لعيد الله بن طهفة فقال أبو سلمة ألا تخبرنا عن خبر أبيك؟ قال حدثني أبي عبد الله بن طهفة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا كثر الضيف عنده قال لينقلب كل رجل بضيفه حتى إذا كان ذات ليلة اجتمع عنده ضيفان كثير وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينقلب كل رجل مع جليسه قال فكنت ممن انقلب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما دخل قال يا عائشة هل من شيء؟ قالت نعم حويسة (٢) كنت أعددتها لإفطارك قال فجاءت بها في قعيبة (٣) لها فتناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منها قليلا فأكله ثم قال خذوا باسم الله فأكلنا منها حتى ما تنظر إليها (٤) ثم قال هل عندك من شراب؟ قالت نعم لبينة (٥) كنت أعددتها لك قال هلميها (٦) فجاءت بها فتناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعها إلى فيه فشرب قليلا ثم قال اشربوا بسم الله فشربنا حتى والله ما ننظر إليها (٧) ثم خرجنا فأتينا المسجد (٨) فاضطجعت على وجهي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يوقظ الناس الصلاة الصلاة وكان إذا خرج يوقظ الناس للصلاة فمر بي وأنا على وجهي فقال من هذا؟ فقلت أنا عبد الله بن طهفة (٩) فقال أن هذه ضجعة يكرهها الله عز وجل (عن عبد الرحمن بن أبي بكر) (١٠) رضي الله عنهما أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرة من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث من كان عنده


عن عقبة بن عامر الخ (تخريجه) (ق د جه) قال المنذري واخرجه الترمذي من حديث ابن لهيعة وقال حسن (باب) (١) (سنده) حدثنا يزيد انا بن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن الخ (وله طريق أخرى) عند الامام أحمد أيضا قال حدثنا اسماعيل بن ابراهيم عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن يعيش بن طخفة الغفاري قال كان أبي من أصحاب الصفة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم فجعل ينقلب الرجل بالرجل والرجلين حتى بقيت خمسة خمسة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا فانطلقنا معه إلى بيت عائشة الخ (غريبه) (٢) تصغير الحيس وهو الطعام المتخذ من التمر والإقط والسمن وقد يجعل عوض الإقط الدقيق (نه) (٣) تصغير القعب بفتح القاف والعب اناء ضخم كالقصعة والجمع قعاب واقعب مثل سهم وسهام وأسهم والمراد هنا إناء صغير (٤) يعني من كثرة الشبع (٥) تعني شيئا قليلا من اللبن (٦) أي ائتني بها (٧) أي من كثرة الري والشبع وفي تكثير الطعام والشراب معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم (٨) جاء في الطريق الثانية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئتم بتم وان شئتم انطلقتم إلى المسجد فقلنا لا بل ننطلق إلى المسجد (٩) جاء في هذه الرواية طهفه بالهاء وجاء في الطريق الثانية طخمه بالخاء المعجمة بدل الهاء وتقدم الكلام على ذلك في باب هيئة الاضطجاع للنوم من كتاب الاذكار في الجزء الرابع عشر صحيفة ٢٤٥ في شرح حديث رقم ١١٩ فارجع إليه (تخريجه) (د نس جه) وسكت عنه أبو داود والمنذري وسنده جيد (١٠) (سنده) حدثنا عارم ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه حدثنا أبو عثمان أنه حدثه عبد الرحمن

<<  <  ج: ص:  >  >>