للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السُّجود، فإنَّك لا تسجد لله سجدة إلاَّ رفعك الله بها درجةً وحطَّ عنك بها خطيئةً، قال معدان ثمَّ لقيت أبا الدَّرداء فسألته فقال لى مثل ما قال لى ثوبان

(٧) باب فى فضل صلاتى الصبح والعصر

(٥٧) ز عن أبى جمرة الضَّبعىِّ عن أبى بكرٍ عن أبيه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال من صلَّى البردين دخل الجنَّة


سألته فسكت سقط هنا من الناسخ فى الأصل والله أعلم (تخريجه) (م. مذ. نس. جه) (الأحكام) أحاديث الباب تدل على فضل طول القيام وكثرة الركوع واليجود "قال النووى رحمه الله" وفى هذه المسألة ثلاثة مذاهب (أحدها) أن تطويل السجود أفضل من تكثير الركوع والسجود حكاه الترمذى والبغوى عن جماعة، وممن قال بتفضيل تطويل السجود ابن عمر رضى الله عنهما (والمذهب الثانى) مذهب الشافعى رضى الله عنه وجماعة أن تطويل القيام أفضل لحديث جابر فى صحيح مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (أفضل الصلاة طول القنوت) والمراد بالقنوات القيام ولأن ذكر القيام القراءة؛ وذكر السجود التسبيح، والقراءة أفضل، لأن المنقول عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يطوِّل القيام أكثر من تطويل السجود (والمذهب الثالث) أنهما سواء، وتوقف أحمد بن حنبل رضى الله عنه فى المسألة ولم يقض فيها بشئ، وقال إسحاق بن راهويه أما فى النهار فتكثر الركوع والسجود أفضل، وأما فى الليل فتطويل القيام إلا أن يكون للرجل جزء بالليل يأتى عليه، فتكثير الركوع والسجود أفضل لأنه يقرأ أجزاءه ويربح كثرة الركوع والسجود، وقال الترمذى إنما قال إسحاق هذا لأنهم وصفوا صلاة النبى صلى الله عليه وسلم بالليل بطول القيام ولم يوصف من تطويله بالنهار ما وصف بالليل والله أعلم
(٥٧) ز عن أبى جمرة الضبعى (سنده) حدثنا عبد الله قال ثنا أبو خالد هدية ابن خالد قال ثنا همام بن يحيى قال ثنا أبو جمرة الضبعى الخ (غريبه) (١) قوله عن أبى بكر هكذا وقع فى المسند غير منسوب وقد نسبه البخارى فقال عن أبى بكر بن أبى موسى عن أبيه الحافظ هو ابن أبى موسى الأشعرى (ف) (٢) تثنية برد بفتح الموحدة وسكون الراء والمراد بهما صلاة الصبح والعصر، قال القرطبى قال كثير من العلماء البردان الفجر والعصر، وسميا بذلك لأنهما يفعلان فى وقت البرد، وقال الخطابى لأنهما يصليان فى بردى

<<  <  ج: ص:  >  >>