للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باب ما جاء في ورقة بن نوفل بن عم خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهما). (عن عائشة رضي الله عنها) (١) أن خديجة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل (٢) فقال قد رأيته في المنام فرأيت عليه ثياب بياض فأحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه ثياب بياض (٣)


(باب) (١) (سنده) حدثنا حسن بن موسى ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الأسود عن عروة عن عائشة إلخ.
(٢) هو ابن عم خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره عبادة الأوثان في زمان الفترة، ولذلك خرج هو وزيد بن عمرو بن نفيل لما كرها عبادة الأوثان إلى الشام وغيرها يسألون عن الدين، فأما ورقة فأعجبه دين النصرانية فتنصر وكان لقى من بقى من الرهبان على دين عيسى ولم يبدل، ولهذا أخبر بشأن النبي صلى الله عليه وسلم والبشارة به إلى غير ذلك مما أفسده أهل التبديل
(٣) معناه أنه من أهل الجنة لأنه شهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة كما سيأتي في ترجمته (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد ورجاله ثقات وأن كان في اسناده ابن لهيعة فقد صرح بالتحديث فالحديث حسن، وأورده الحافظ في الاصابة وعزاء للإمام أحمد فقط في ترجمة ورقة بن نوفل ولم يتعقبه بشيء واليك ترجمة ورقة بن نوفل نقلا عن الإصابة للحافظ ابن حجر العسقلاني (قال رحمة الله تعالى) ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي ابن عم خديجة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري والغوى وابن قانع وابن السكن وغيرهم في الصحابة، وأورد واكلهم من طريق روح بن مسافر أحد الضعفاء عن الأعمش عن عبد الله بن عبد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن ورقة بن نوفال وقال قلت يا محمد كيف يأتيك الذي يأتيك؟ قال ياتيتي من السماء، جناحاه لؤلؤ وباطن أخضر (قال ابن عساكر) لم يسمع ابن عباس من ورقة ولا أعرف أحدًا قال إنه أسلم، وقد غاير الطبري بين صاحب هذا الحديث وبين ورقة بن نوفل الأسدي لكن القصة مقاربة لقصة ورقة التي في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث في مجييء جبريل بحراء وفيه فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن عم خديجة وكان تنصر في الجاهلية الحديث (وفيه) فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى ياليتني فيها جذعًا، ليتني أكون حيًا حين يخرجك قومك، وفي آخره ولم ينشب ورقة بن أن توفى، فهذا ظاهرة أنه أقر بنبوته ولكنه مات قبل أن يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام فيكون مثل بحيرا، وفي إثبات الصحبة له نظر، لكن في زيادات المغازي من رواية يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال يونس بن بكير عن يونس بن عمرو وهو ابن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن جده عن أبي ميسرة واسمه عمرو بن شرحبيل وهو من كبار التابعين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة أني إذا خلوت وحدي سمعت نداءًا فقد والله خشيت على نفسي، فقالت معاذ الله ما كان الله ليفعل بك، فوالله انك لتؤدي الأمانة الحديث، فقال له ورقة أبشر ثم أبشر فإنا أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم وأنك على مثل ناموس موسى وأنك نبي مرسل وأنك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا وإن يدركني ذلك لا جاهدن معك، فلما توفى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت القس في الجنة عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني، وقد أخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وقال هذا منقطع (قال الحافظ) يعضده ما أخرجه الزبير بن بكار حدثنا عثمان عن الضحاك بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عروة بن الزبير قال كان بلال لجارية من بني جمج وكانوا يعذبونه برمضاء

<<  <  ج: ص:  >  >>