للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن يعلموا بكم يفضحوكم، فقال قائلهم وهو أبو امامة سل يا محمد لربك ما شئت، ثم سل لنفسك ولأسحابك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله عز وجل وعليكم اذا فعلنا ذلك، قال فقال أسألكم لربى عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا: واسألكم لنفسى ولأصحابى أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم، قالوا فما لنا اذا فعلنا ذلك؟ قال كم الجنة، قالوا فلك ذلك (وعنه من طريق ثان) عن أبى مسعود الأنصارى نحو هذا قال وكان أبو مسعود أصغرهم سنا (أبواب هجرة النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة الى المدينة)

(باب اذنه صلى الله عليه وسلم لاصحابه بالهجرة من مكة الى المدينة) (عن أبى اسحاق) قال سمعت البراء بن عازب يقول أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم قال فجعلا يقرآن الناس القرآن، ثم جاء عمار وبلال وسعد، قال ثم جاء عمر بن الخطاب فى عشرين، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء قط


يراقبونكم (١) يعنى اسعد بن زرارة وابو امامة كنيته (٢) (سنده) حدّثنا يحيى بن زكريا قال: ثنا مجالد عن عامر عن ابى مسعود الانصارى الخ (٣) اسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن اسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الانصارى أبو مسعود البدرى مشهور بكنيته اتفقوا على انه شهد العقبة (٤) هكذا جاء بالاصل مختصرا (٥) يعنى أصغر النفر الذين بايعو النبى صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية (تخريجه) اورده الحافظ ابن كثير فى تاريخه وعزاه للبيهقى والامام احمد ورجاله ثقات (باب) (٦) (سنده) حدّثنا عفان ثنا شعبة عن أبى اسحاق الخ (غريبه) (٧) يعنى ابن ابى وقاص قال (الحافظ ابن كثير) فى تاريخه فيه التصريح بأن سعد بن أبى وقاص هاجر قبل قدوم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة وقد زعم موسى بن عقبة عن الزهرى أنه إنما هاجر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصواب ما تقدم (تخريجه) (ق وغيرهما) قال ابن اسحاق لما أذن الله تعالى فى الحرب بقوله (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) الآية فلما أذن الله بالحرب وتابعه هذا الحى من الأنصار على الاسلام والنصرة له ولمن اتبعه وأوى اليهم من المسلمين: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه من المهاجرين من قومه ومن معه بمكة من المسلين بالخروج الى المدينة والهجرة اليها واللحوق باخوانهم من الأنصار، وقال إن الله قد جعل لك إخوانا ودارا تأمنون بها فخرجوا اليها أرسالا، وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ينتظر أن يأذن له ربه فى الخروج من مكة والهجرة الى المدينة (عن عائشة رضى الله عنها) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ بمكة للمسلمين قد أريت دار هجرتك أريت سبخة ذات نخل بين لابتين فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع إلى المدينة من كان هاجر الى أرض الحبشة من المسلمين أورده الحافظ ابن كثير فى تاريخه وقال رواه البخارى (قلت والامام أحمد وسيأتى فى باب هجرة النبى صلى الله عليه وسلم الخ) قال وقال أبو موسى عن النبى صلى الله عليه وسلم رأيت فى المنام أنى أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلى الى أنها اليمامة أو هجر فاذا هى المدينة يثرب، قال وهذا الحديث قد

<<  <  ج: ص:  >  >>