للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حديث أنس بن مالك وفيه ملخص غزوة خيبر]-

(أبواب ما جاء فى غزوة خيبر)

(باب كيف دخل النبى صلى الله عليه وسلم خيبر (١) وأنها أخذت عنوة وزواجه صلى الله عليه وسلم بصفية بنت حيى بن أخطب سيد قريظة والنضير) (حدثنا اسماعيل) (٢) ثنا عبد العزيز (٣) عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس (٤) فركب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبى طلحة فاجرى بنا نبى الله صلى الله عليه وسلم فى زقاق خيبر وإن ركبتى لتمس فخذى نبى الله صلى الله عليه وسلم وانحسر الأزار عن فخذى نبى الله صلى الله عليه وسلم فانى لارى بياض فخذى نبى الله صلى الله عليه وسلم (٥) فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر (٦) إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قالها ثلاث مرات، قال وقد خرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد، قال عبد العزيز (٧) وقال بعض أصحابنا والخميس، قال


بنحوه وعنده فسبقته إلى المدينة فلم نبيت إلا ثلاثاً حتى خرجنا إلى خيبر اهـ (قال الحافظ ابن كثير فى تاريخه) ولاحمد هذا السياق، ذكر البخارى هذه الغزوة بعد الحديبية وقبل خيبر وهو أشبه مما ذكره ابن اسحاق فينبغى تأخيرها إلى أوائل سنة سبع من الهجرة فان خيبر كانت فى صفر منها يعنى من سنة سبع اهـ (قلت) يريد أن فتحها كان فى صفر سنة سبع (باب) (١) خيبر بوزن جعفر قال الحافظ وهى مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع على ثمانية برد من المدينة إلى جهة الشام، وذكر أبو عبيد البكرى أنها سميت باسم رجل من العماليق نزلها (قال ابن اسحاق) خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى بقية المحرم سنة سبع فأقام يحاصرها بضع عشرة ليلة إلى أن فتحها فى صفر، وروى يونس بن بكير فى المغازى عن ابن اسحاق فى حديث المسور ومروان قال انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الحديبية فنزلت عليه سورة الفتح فيما بين مكة والمدينة فأعطاه الله فيها خيبر بقوله {وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه} يعنى خيبر، فقدم المدينة فى ذى الحجة فأقام بها حتى صار إلى خيبر فى المحرم (يعنى سنة سبع) قال البيهقى وبمعناه رواه الواقدى عن شيوخه فى خروجه أول سنة سبع من الهجرة، وقال عبد الله بن إدريس عن إسحاق حدثنى عبد الله بن أبى بكر قال لما كان افتتاح خيبر فى عقيب المحرم وقدم النبى صلى الله عليه وسلم فى آخر صفر قال ابن هشام واستعمل على المدينة نميلة بن عبد الله الليثى (٢) (حدثنا اسماعيل) يعنى ابن ابراهيم الخ (غريبه) (٣) هو ابن صهيب عن أنس يعنى ابن مالك (٤) الغلس بالغين المعجمة ظلمه آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح (٥) صدر هذا الحديث تقدم بشرحه فى باب حجة من لم يران الفخذ والسرة من العورة من كتاب الصلاة فى الجزء الثالث صفحة ٨٥ رقم ٣٦٧ (٦) يحتمل أن الله عز وجل أعلمه بخرابها بطريق الوحي ولذلك كبر وقال إنا إذا نزلنا بساحة قوم الخ (٦) حكى الواقدى أن أهل خيبر سمعوا بقصد النبى صلى الله عليه وسلم لهم فكانوا يخرجون فى كل يوم مسلحين مستعدين فلا يرون أحداً حتى إذا كانت الليلة التى قدم فيها المسلمون ناموا فلم يتحرك لهم دابة ولم يصح لهم ديك وخرجوا بالمساحى وطالبين مزارعهم فوجدوا المسلمين (قلت) وهذا معنى قوله هنا وقد خرج القوم إلى أعمالهم (٧) هو ابن صهيب الراوي عن أنس

<<  <  ج: ص:  >  >>