(٤٠٣) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن عبد الملك أبن عمير قال الخ (٢) كتب الله النصر لخالد في كل موطن ففتن به بعد الناس فعزله عمر عن القيادة ليعلموا أن النصر من عند الله وكتب إلى الأمصار، أني لم أعزل خالدً عن سخطه ولا خيانة ولكن الناس فتنوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع وكان ذلك سنة ١٧ (تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الملك بن عمير لم يدرك أبا عبيدة أهـ (٤٠٤) (٣) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا أسود قال وأنا خلف بن الوليد ثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن صلة عن أبن مسعود قال الحديث (قصة وفد نصاري نجران) كتب (صلى الله عليه وسلم) إليهم يدعوهم إلى الإسلام فإن أبيتم فالجزية فإن أبيتم فقد أذمتكم بحرب فقدموا عليه (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة في ستين راكباً فيهم نم أشرافهم أربعة عشر رجلاً، في الأربعة عشر عشر ثلاثة نفر إليهم يرجع أمرهم هم (العاقب) و (السيد) و (أبو حارثة بن علقمة) فدخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أثر صلاة العصر عليهم ثياب الحبرات جيب وأردية فقال الصحابة ما رأينا وفداً مثلهم جمالاً وجلالة وحانت صلاتهم فقاموا فصلوا في مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المشرق فأرا الناس منعهم فقال (صلى الله عليه وسلم) دعوهم ومكثوا بالمدينة أياماً يناظرون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عيسي ويزعمون أنه أبن الله إلى غير ذلك من أقوالهم الباطلة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يرد عليهم بالبراهين الساطعة وهم لا يبصرون فداعهم (صلى الله عليه وسلم) إلى المباهلة - وهي أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا لعنة اله على الكاذب منا - فأبوها بعد تشاور بينهم خشية أن ينزل بهم العذاب وذكر ابن سعد بإسناد مرسل أن ثمانين آية من أول سورة آل عمران نزلت في ذلك وصالحوه (صلى الله عليه وسلم) على ألفي حلة