للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا محمد أتانا رسولك فزعم (١) لنا أنك تزعم أن الله أرسلك. قال: صدق. قال: فمن خلق السماء؟ قال: الله. قال: فمن خلق الأرض؟ قال: الله. قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل؟ قال: الله. قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال آلله أرسلك؟ قال: نعم. قال: فزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا. قال: صدق. قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذ؟ قال: نعم. قال: فزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا. قال: صدق. قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا. قال: نعم صدق. قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا. قال: صدق. قال: ثم ولَّى، فقال: والذي بعثك بالحق نبيا لا أزيد عليهن شيئا ولا أنقص منهن شيئا. فقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم: لئن صدق ليدخلن الجنة (وعنه في أخرى) (٢) بنحو هذا وزاد قال الرجل: آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي. قال: وأنا ضِمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر.


ما عدا الحاضرة والعمران والنسبة إليه بدوي بسكون الدال المهملة، والبداوة: الإقامة بالبادية وهي بكسر الباء عند جمهور أهل اللغة.
(١) قوله ذلك مع تصديق النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - دليل على أن (زعم) ليس مخصوصاً بالكذب والقول المشكوك فيه بل يكون أيضا في القوم المحقق والصدق الذي لاشك فيه كقوله صلى الله عليه وآله وسلم زعم جبريل كذا وقد أكثر سيبويه وهو إمام العربية في كتابه الذي هو إمام كتب العربية في قوله زعم الخليل زعم أبو الخطاب يريد بذلك القوم المحقق قاله النووي.
(٢) سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج ثنا ليث حدثني سعيد بن أبي سعيد عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك بقول بينما نحن مع

<<  <  ج: ص:  >  >>